كشفت مصادر عراقية أن "لجنة التوازن بمؤسسات الدولة التي شكلت من الحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي، ستعيد النظر في جميع التعيينات التي تمت في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لافتة إلى أن المالكي قام بتعيين 200 شخص من أتباعه في مناصب مهمة بالوكالة. وقالت المصادر "إن المالكي أسند مناصب مهمة لأشخاص تابعين له قبل أيام من تركه لكرسي الحكم، أي أثناء ترؤسه لحكومة تصريف الأعمال، وبالتالي فهذه مخالفة للدستور العراقي والقانون، ومن ثم فإن اللجنة المشكلة من قبل الحكومة ستعيد النظر في جميع هذه التعيينات". وعلى الصعيد الأمني، أفادت مصادر عشائرية في محافظة الأنبار بأن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي المدعو أبو بكر البغدادي وجه عناصره بالاستعداد لشن هجوم واسع على قضاء حديثة وناحية البغدادي غرب مدينة الرمادي مركز المحافظة لإنهاء المعارك المتواصلة منذ أشهر. وكان تنظيم "داعش" قد حاول على مدى الشهرين الماضيين اقتحام ناحية البغدادي التي تضم قاعدة عين الأسد، حيث يوجد عدد كبير من المستشارين العسكريين الأميركيين، وقضاء حديثة، لكن محاولاته باءت بالفشل. وفي محافظة صلاح الدين، أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة علي فاضل أمس، إحكام قوات الجيش والحشد الشعبي بعد معارك استمرت 24 ساعة السيطرة على منطقة المنشأة القريبة من قضاء الدجيل جنوب تكريت، وقال ل"الوطن": "إن قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على منطقة المنشأة التي كانت تعد المركز الرئيس لتجمع عناصر داعش وتنفيذهم هجمات ضد قضاء الدجيل شمال بغداد، واستطاعت فرض سيطرتها على منطقة النباعي المرتبطة بطريق تصل إلى ناحية كرمة الفلوجة والتحرك شمالا لتأمين الطريق الرئيسة بين مدينة سامراء والدجيل". من ناحية ثانية، قتل ثلاثة مقاتلين موالون للحكومة العراقية في تفجير انتحاري استهدف مقرهم أول من أمس في سامراء شمال بغداد، وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش "إن هجوما انتحاريا استهدف مدرسة يتخذها مقاتلو الحشد الشعبي مقرا في منطقة القاطول وسط سامراء شمال بغداد". وأوضح أن الانتحاري فجر حزامه الناسف عند حاجز تفتيش في مدخل المدرسة، حيث يتمركز قرابة مئتي مقاتل، مما أدى إلى مقتل "ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 13 آخرين بجروح". على صعيد آخر،، وفيما نظم أمس العشرات من موظفي مديريات الماء والكهرباء وشؤون الشهداء ودوائر أخرى في مدينة السليمانية إضرابا عن العمل احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم لشهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، التقى رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري في مبنى البرلمان أمس لبحث سبل الإسراع بتمرير موازنة العام الحالي. بدوره، عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية أمس وتضمن جدول أعماله بحث ضغط الإنفاق الحكومي ومناقشة ما حققته القوات المسلحة بمشاركة الحشد الشعبي ومسلحي العشائر وبإسناد طيران التحالف الدولي من إنجازات على الأرض لتحرير المدن العراقية الخاضعة لسيطرة الجماعات المتطرفة في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين. إلى ذلك، رشحت كتلتا الأحرار والمواطن المنضويتان ضمن الائتلاف الوطني زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم رئيسا للتحالف الوطني، فيما اشترط ائتلاف دولة القانون تحقيق إجماع على اختيار الشخصية المناسبة لشغل الموقع. وكان نواب من ائتلاف دولة القانون طرح القيادي في حزب الدعوة الإسلامية علي الأديب مرشحا لرئاسة التحالف الذي يقود الحكومة الحالية الذي يضم الائتلافين الوطني ودولة القانون.