أرجع إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح عبدالله بن حميد، ما تعيشه الأمة في بعض أقطارها ومواقعها من اضطرابات وفتن ومعارك إلى الشباب المتهور غير الواعي، الذي استحوذت عليه جماعات متطرفة ومجموعات إرهابية مشبوهة تعمل فيها أيد أجنبية وتخطيطات خارجية، استباحوا القتل واستحلوا الحرمات هدفهم زرع الفتنة والطائفية المقيتة التي يريدون منها زعزعة الأمن في كل الدول الإسلامية. وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام المكي أمس، إن ما ذهب به أهل الفتن من فساد واضح في تفجير النفس داخل المساجد لقتل جموع المسلمين وهم يصلون صلاة الجمعة، واصفا هذا الفعل بالغادر المنهيّ عنه، بل إن قتل الرهبان في كنائسهم محرم فكيف بقتل المصلين في المساجد وبيوت الله، مشددا على أن من استحل الغدر بالمصلين في المساجد لجأ لآراء كاسدة وتأويلات فاسدة وجهالات متراكمة وأن المستفيد من هذا كله هم أعداء الأمة ومن يدفع بهؤلاء. وأشار ابن حميد إلى أن الدولة خاضت لعدة سنوات حرباً مفتوحة مع هذه التنظيمات بكل توفيق واقتدار من غير أن ينال ذلك من طمأنية المواطن والمقيم وأمنه، وأن الدولة قادرة على دحر الخلايا الضالة، مستشهدا بقول ولي العهد، بأن المملكة تقف بقوة ضد الإرهاب ولن يزعزعنا مثل هذه الحوادث. من جانب آخر أكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن من أهم مظاهر الاستعداد في رمضان هو التوبة الصادقة النصوح والإقلاع عن المعاصي ندماً على فعلها وعزماً على عدم العودة إليها. وأوضح أن شهر رمضان كنز المتقين، وبهجة السالكين وراحة المتعبدين، فطاعة الله شرف، والوقوف بين يدي الله نعمة واغتنام مواسم الخيرات منّة وأن من لطف الله ورحمته أن عوّض بقصر الأعمار ما تدرك به أعمار المعمرين بمئات السنين، وذلك بمضاعفة الأجور لشرف الزمان، وشرف المكان، ومواسم الطاعات. وفي المدينةالمنورة عدد إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالباري عواض الثبيتي جملة من أمارات الخيرية التي تميّز شخصية وصفات المؤمنين بالله حقا، الذين سلكوا نهج الصالحين الأخيار على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.