أعلنت الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية "حشد"، مقتل وإصابة وفقدان نحو 90 ألفا من منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر والصحوات منذ يونيو من العام الماضي. وقالت في بيان صدر أمس بمناسبة مرور عام على سقوط مدينة الموصل في العاشر من يونيو الماضي وما تلاها، إن: حجم خسائر القوات العراقية والحشد الشعبي ضد المجاميع الإرهابية، بلغت قرابة 40 ألف قتيل و25 ألف جريح و3 آلاف مفقود. وبلغت خسائر قوات حرس إقليم البيشمركة 3 آلاف قتيل ونحو 7500 جريح ونحو 250 مفقودا ومجهول المصير، فيما بلغت خسائر مقاتلي العشائر نحو 3 آلاف قتيل و500 مفقود. ولمناسبة مرور عام على سيطرة تنظيم داعش على الموصل مركز محافظة نينوى، دعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي إلى تسليح أهالي المدينة لتحريرها. وقال في تصريح صحفي: لم يكن الفعل التدميري مختصا بنينوى بل امتد إلى ديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، إنه فعل يستهدف الإنسان العراقي في أية بقعة من أرض العراق، بل يتجاوز ذلك إلى استهداف القيم والمبادئ الإنسانية في العالم أجمع. وشدد النجيفي على أن تحرير المدينة يجب أن يكون على يد أبنائها، فهم يمتلكون من القوى البشرية ما يشكل فخرا لتاريخ من المآثر والبطولات، وهم متحدون في كتائب جاهزة للدفاع عن أرضهم ودحر قوى الظلام التي يمثلها داعش، إنهم بانتظار السلاح، وبانتظار ما يقوي زندهم في المواجهة المصيرية، وهي مسؤولية الحكومة، ومسؤولية قوى الخير التي أجمعت أن داعش تهديد للجميع. وأعرب النجيفي في الوقت نفسه انتقال أخطاء أخطاء حكومة نوري المالكي السابقة إلى حكومة حيدر العبادي الحالية. وقال: عانت فقرات وبنود الاتفاق السياسي التي تشكلت حكومة العبادي في ضوئه من ولادة عسيرة لبعضها وما زالت غالبية الفقرات تخضع إلى عمليات جوهرها الالتفاف على المضمون الأصلي لها وفي هذا ضربة للمصالحة الوطنية، وتقوية للاتجاه المضاد لمصالح المواطنين، ومن المؤسف أن بعض سياسات الحكومة السابقة، بالاستهداف السياسي ما زالت قائمة، وأجواء القلق وعدم ثقة مواطني المناطق المحتلة بما ستؤول عليه ما زالت قائمة. وعلى صعيد العمليات العسكرية في محافظة صلاح الدين، قال عضو مجلسها خزعل حماد ل"الوطن": إن القوات الأمنية استطاعت تطهير مناطق واسعة في قضاء بيجي، بعد فرض الحصار لمدة ثلاثة أيام، وبمشاركة طيران التحالف الدولي هربت العناصر الإرهابية نحو الموصل، مؤكدا تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية بالتوجه نحو قضاء الشرقاط شمال تكريت لاستكمال تطهير المحافظة بالكامل. وأكدت قيادة الشرطة الاتحادية مقتل 23 عنصرا من الدواعش، وتدمير سبع عربات للعدو صباح أمس في هجوم مباغت استهدف رتلا للتنظيم كان يحاول السيطرة على إحدى القمم في سلسلة جبال حمرين، شرق تكريت.