أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراق يواجه تحديات أمنية واقتصادية، مشدداً على أن بغداد باتت مؤمنة، بعدما تم إبعاد خطر ما يسمى بتنظيم "داعش" إلى مناطق بعيدة عن العاصمة. وشدد العبادي في كلمة افتتح بها أعمال المؤتمر المصرفي الثاني في بغداد أمس على أن العراق لا يمكن أن ينجح إلا بشراكة أبنائه، معترفاً بالحاجة إلى حركة إصلاحية واسعة، ومؤكداً أن حكومته سائرة على المنهاج الحكومي الذي تعهد بتنفيذه وفق مواقيته. وأوضح العبادي أن أحد الركائز الأساسية في المنهاج الذي أقره البرلمان الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والحكومي، ودعا إلى عدم الاعتماد فقط على القطاع الحكومي في تقديم جميع الخدمات بل تقديم الدعم للقطاع الخاص كي ينهض بمهامه على أن يكون دور الدولة رسم السياسات. وكشف النقاب عن قرب إنشاء مصرف استثمار تدعمه الدولة، لكن لا يدار من قبلها، بهدف إعطاء انطلاقة واسعة للقطاع المصرفي العراقي. إلى ذلك وصل محافظ نينوى ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها، أثيل النجيفي، أمس، إلى واشنطن في زيارة رسمية تهدف إلى لقاء عدد من كبار المسؤولين الأميركيين لبحث سبل دعم التحالف الدولي في عملية تحرير الموصل ونينوى التي بات موعدها قريباً، وذلك بعد عزم مجلس محافظة الأنبار الذهاب إلى واشنطن لبحث قضايا تسليح العشائر وانتظاره موافقة الحكومة المركزية على السفر. ومن المقرر أن يلقي النجيفي عدداً من المحاضرات حول خطر "داعش"، وعمليات التحرير والبناء في مرحلة ما بعد "داعش". وذكرت الدائرة الإعلامية للمحافظ أن "جدول زيارة النجيفي للولايات المتحدة يتضمن في فقراته لقاء مع الجالية العراقية في شيكاجو، ولقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الأميركية وزيارة عدد من معاهد الدراسات الأميركية". يذكر أن النجيفي يتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بأنه السبب الرئيس في عملية سقوط الموصل في يونيو الماضي بيد المتطرفين. وفي السياق ذاته وصلت ثلاث مقاتلات فرنسية إلى الأردن أول من أمس ومن المتوقع أن تتبعها ثلاث مقاتلات أخرى قريبا.وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الأربعاء الماضي أن بلاده سوف ترسل ست طائرات مقاتلة من طراز ميراج لضرب مقاتلي "داعش" في العراق. وقال لو دريان للبرلمان "كان هناك تسع طائرات في دولة الإمارات العربية المتحدة وسوف يتم دعمها بست مقاتلات من طراز ميراج لتعزيز عملنا".وقال دبلوماسيان فرنسيان، إن وضع الطائرات في الأردن يزيد عدد المهام ضد "داعش" ويساعد على تقليل التكاليف في وقت تتعرض فيه الحكومة لضغوط لخفض الإنفاق. ميدانيا سقط عشرات القتلى والجرحى من المتطرفين في قصف لطيران التحالف استهدف تجمعات لداعش في الموصل، منها منطقة الغابات وحي الزهور في الساحل الأيسر من المدينة.وذكرت مصادر أمنية كردية أن طيران التحالف استهدف مواقع للمتطرفين في تلعفر غرب الموصل، بينما تتحدث مصادر عن مقتل العشرات من المتطرفين وحرق وتدمير آليات لهم.وتتواصل العملية العسكرية للجيش العراقي والعشائر في الأنبار غرب العراق ضد مواقع المتطرفين بالرمادي وقرب هيت، فيما يواصل المتطرفون قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية لليوم الثالث على التوالي تحسباً لرصد تحركاتهم وخشية استهدافهم بواسطة طائرات التحالف. أفادت مصادر محلية أن المتطرفين يحشدون المقاتلين والآليات لتنفيذ هجوم جديد ضد قوات البيشمركة في مواقع قرب الموصل وتكريت.