من النادر أن تكون مباريات الديربي أو الكلاسيكو كاملة الحضور بالنسبة لعناصر الفريق الأساسية، حيث لا تخلو مباراة من غياب أحد النجوم سواء بداعي الإصابة أو للإيقاف، حيث سيشهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين مساء اليوم على إستاد الجوهرة بملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، غياب نجوم مؤثرين من الجانبين، إلا أن الفرق الكبيرة لا تتأثر بغياب لاعب أو لاعبين، لتوفر البديل الجاهز الذي يؤدي دور اللاعب الأساسي ولو كان بعطاء أقل. في الجانب الهلالي سيكون قائد الفريق ياسر القحطاني على رأس قائمة الغائبين عن النهائي الكبير لعدم جاهزيته الفنية والبدنية، إذ يتعافى حاليا من إصابته بالرباط الصليبي للركبة، بعد العملية الجراحية التي أجراها في ميونيخ الألمانية يناير الماضي، وسيكون جاهزا مع مطلع منافسات الموسم المقبل، وينطبق الحال على زميله عبدالله عطيف الذي أجرى هو الآخر عملية في الرباط الصليبي في مارس الماضي بميونيخ الألمانية وقطع شوطا كبيرا في البرنامج التأهيلي ويحتاج ثلاثة أشهر للعودة مجددا للملاعب، كما سيغيب اللاعب اليوناني جورجيوس ساماراس رغم جاهزيته الفنية، إلا أن مواطنه المدير الفني للفريق جورجيوس دونيس يبدو لن يعتمد عليه بعد أن قضى الثلاثة أشهر الماضية في العلاج من إصابة الظهر التي كان يعاني منها، بينما سيفتقد كذلك لخدمات سالم الدوسري الموقوف من لجنة الانضباط لست مباريات قضى منها مباراتين، على أن يعود مجددا الموسم المقبل. في الجانب النصراوي، يتصدر إبراهيم غالب قائمة أبرز الغائبين بداعي الإصابة بالرباط الصليبي للركبة في العاصمة الإنجليزية لندن، حيث أجرى عملية جراحية في فبراير الماضي، ويقضي حاليا الأمتار الأخيرة من تعافيه من الإصابة وسيكون جاهزا مطلع منافسات الموسم المقبل، كما يغيب لذات السبب لاعب خط الوسط أحمد الفريدي الذي أجرى عملية هو الآخر بالعاصمة الإنجليزية لندن الشهر الماضي، وسيمتد غيابه حتى الثلث الأول من منافسات الموسم المقبل. في المقابل، تحوم الشكوك حول مشاركة حارس المرمى عبدالله العنزي الذي أكمل برنامجه التأهيلي من الإصابة التي تعرض لها في العضلة الخلفية ووصل لجاهزية شبة كاملة، ويبقى أمر مشاركته بيد المدير الفني خورخي داسيلفا، الذي كما يبدو لن يغامر بلاعب جاهز نسبيا مقابل لاعب آخر كامل الجاهزية، وهو حارس المرمى الآخر حسين شيعان الذي قدم مستويات مقنعة خلال المباريات التي لعبها أثناء غياب العنزي. كما يغيب المدافع خالد الغامدي الموقوف بداعي الإنذارات، إذ تلقى إنذارا في مواجهة فريقه ضد التعاون في نصف نهائي المسابقة وسبقه إنذار آخر أمام الباطن في ربع النهائي، ليفوت على نفسه فرصة التواجد في النهائي الكبير بحضرة خادم الحرمين الشريفين.