سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان الأوروبي: طهران مصدر أزمات الشرق الأوسط دعا في بيان إلى التشدد مع طهران حول ملفها النووي أكد أن عهد روحاني شهد تزايدا في انتهاكات حقوق الإنسان
إدانة دولية جديدة، تستهدف النظام الإيراني، مؤكدة أن حقوق الإنسان في طهران تشهد تراجعاً كبيراً، وأن الأقليات مثل الأحواز والتركمان تعاني من بطش النظام وقسوته المفرطة. إضافة إلى أن النظام الإيراني هو السبب الرئيس في كثير من المشكلات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وأصدر 220 نائبا في البرلمان الأوروبي بياناً حذروا فيه من تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران، وتدخلات النظام الإيراني السلبية في المنطقة، مؤكدين أن إيران "هي مصدر أزمات الشرق الأوسط، وليست جزءا من الحل لمشكلات هذه المنطقة على الإطلاق". وأضاف البيان "يتوجب على المجتمع الدولي وضع حد لنفوذ وتدخل إيران في منطقة الشرق الأوسط، من أجل إنهاء التطرف والأصولية". وطالب النواب الأوروبيون الحكومة الإيرانية بإيقاف الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، ووقف قمع النساء ومنح الأفراد حرياتهم الشخصية والاجتماعية، فضلاً عن احترام حقوق الأقليات القومية والدينية". وأرسل البيان إلى منسقة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، التي تشارك في مفاوضات دول "5+1" مع إيران حول ملف طهران النووي المثير للجدل، وقضايا حقوق الإنسان في إيران. وأكد البيان أن عهد روحاني شهد أسوأ فترة لحقوق الإنسان في إيران، حيث أصبحت الدولة الأولى من حيث ارتفاع نسبة الإعدامات في العالم. وأنه رغم السياسات الإصلاحية التي رفعها الرئيس روحاني في حملته الانتخابية الفائتة، إلا أن هذه الشعارات لم تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع، حيث استمرت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل إيران، كما واصلت إيران تدخلاتها السلبية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، لاسيما في سورية والعراق ولبنان، وأخيراً اليمن. يضاف أن السياسات الإيرانية غالباً ما تحدد بواسطة المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، ما يجعل منصب الرئيس وبقية أفراد حكومته "هامشية"، حسب تعبير البيان، وأن روحاني لا يملك سوى تنفيذ سياسة خامنئي وتوجيهاته. ووجه التقرير انتقادات حادة لقادة الحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أنه مقر المتشددين الذين يتبعون خامنئي مباشرة، وأنهم يتدخلون في تحديد الخطوط العامة للسياسة الإيرانية، ويوقفون أي خطوة للإدارة، إذا لم تتوافق مع توجهاتهم، وأن كثيراً من الرؤساء يخشون قادة الحرس الثوري الذين يطلق عليهم لقب "الصقور"، ولا يجرؤون على مخالفتهم. وأشار البيان إلى تقارير الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، موضحاً أنه "في فترة حكم روحاني تم إعدام كثير من ناشطي القوميات والأقليات، مضيفاً أن كثيراً من النساء تعرضن لهجمات بحامض الأسيد، وأصبحن من الضحايا الأساسيين لهذا النظام وسلوكه". وعن تدخلات إيران في شؤون دول الشرق الأوسط قال البيان إن طهران تقف وراء كل مشكلات الشرق الأوسط، عبر إذكاء النعرات العنصرية والخلافات المذهبية الضيقة، وإنها اتخذت من الخارجين على القانون في بعض تلك الدول ذريعة للتدخل في شؤونها، وتابع "تدخلات النظام الإيراني في المنطقة تركت تأثيرات سلبية كبيرة تبعث على القلق"، في إشارة إلى ارتكاب الميليشيات التابعة لإيران في العراق انتهاكات مروعة ضد المدنيين. كما تحدث البيان عن الدور السلبي لإيران في دعم ومساندة نظام الأسد في سورية، ومده بالمال والسلاح والمقاتلين، لإبادة شعبه الذي خرج عليه في ثورة سلمية، وكذلك دعم الحوثيين في اليمن، الأمر الذي يقلق الدول العربية. وتطرق الموقعون على البيان للمفاوضات النووية بين دول "5+1" وإيران، وأكدوا على أنه "يجب على إيران أن ترد على كل أسئلة ومطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن توفر إمكانية تفتيش جميع المواقع العسكرية والنووية لمفتشي الوكالة". واختتم البيان بالدعوة إلى التشدد من طهران، وعدم التساهل معها، وإرغامها على توقيع اتفاق واضح، يضع حدا لأزمة برنامجها النووي الذي أثار مشكلات عديدة في المنطقة، مع التشديد على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.