أطلق عميد السلك الديبلوماسي بالمملكة، سفير جمهورية جيبوتي، الدكتور ضياء الدين سعيد بامخرمة نداء استغاثة لمد يد العون الإنساني للاجئين اليمنيين الذين يتزايد وصولهم بشكل يومي عبر البحر من اليمن إلى جيبوتي. وأضاف بامخرمة في تصريح إلى "الوطن" أمس "استقبلت جيبوتي أكثر من 15 ألف لاجئ يمني حتى الآن، وأعدادهم في تزايد بصورة يومية، وقد استقبلتهم بلادنا رغم وضعها الاقتصادي المحدود، وقد دخل بعض هؤلاء اللاجئين بدون أوراق ثبوتية، وقدمت لهم الاحتياجات الضرورية كافة مثل الغذاء والدواء على قدر الإمكانات المتاحة، كما نظمت حرم الرئيس، رئيسة الاتحاد الوطني الجيبوتي، خضراء محمود حيد، حملة لإغاثة اللاجئين اليمنيين استهدفت إقامة مخيم لجوء يستوعب 1500 لاجئ، بينما يقيم بقية اللاجئين في الفنادق ومقرات الإيواء السياحي بالعاصمة". وأضاف أنه تم توجيه نداء عاجل للمجتمع الإقليمي والدولي لمساعدة جيبوتي بصورة عاجلة، قبل أن يتفاقم الوضع ويزداد سوءا، وأن هناك تنسيقا عاجلا مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية لمد يد العون لهؤلاء اللاجئين، ومساعدة جيبوتي في هذا الوضع، نظرا لمحدودية الإمكانات، مطالبا بوقفة سريعة وفاعلة لدول المجتمع الإقليمي والدولي في مساعدة اللاجئين والدولة، للوفاء بالاحتياجات اللازمة من البيوت الجاهزة لمخيمات اللجوء، وتوفير الغذاء والدواء وكل ما يلزم من ضرورات الحياة اليومية. وأشاد بامخرمة بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية في هذا الجانب، وقال "نؤمل في خادم الحرمين الأمل الكبير، بعد الله تعالى، في إنقاذ جيبوتي واللاجئين من تردي أوضاعهم نتيجة تزايد أعدادهم بشكل يومي"، مشيرا إلى أن البيروقراطية التي تعاني منها هيئات الأممالمتحدة قد تزيد الأمر سوءا، مطالبا بسرعة تحرّك المجتمع الإقليمي والدولي لاستقرار أوضاع اللاجئين قبل أن تتحوّل إلى قضية رأي دولي عام.