أسهمت استراتيجية إعادة التموضع للقوات العسكرية السعودية على الحدود، في تضييق زاوية استهداف منطقة نجران بقذائف الانقلابيين الحوثيين. وأكد مصدر مطلع في لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن للحرس الوطني، أن قذائف الحوثي التي سقطت في السابعة والنصف من صباح أمس، أصبح مداها ضيقا جيدا، بفضل من الله ثم بالتكتيك العسكري الكبير الذي قامت به القوات البرية وقوات الحرس الوطني وحرس الحدود، من خلال التموضع الدقيق على الحدود السعودية - اليمنية والرد على مصادر النيران الحوثية، إضافة إلى استخدام تقنية الطائرة بدون طيار لتحديد مواقع راجمات الصواريخ التي نقلها الحوثيون بالقرب من الحدود مع المملكة واستهدافها المباشر. وأضاف: تم ردع وإخماد التحركات الحوثية على الحدود بالرد المباشر من قبل حرس الحدود، سواء بالأسلحة المباشرة أو باستخدام المدفعية المتطورة بعد التأكد من الأهداف ورصد تجمعات الحوثيين بكل دقة، مشيدا باهتمام ومتابعة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله. وكانت نجران شهدت في ساعات الصباح الباكر أمس، إطلاق عدد من قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على مواقع مدنية داخل المنطقة، كان مداها قصيرا ولم تحدث أضرارا بشرية نهائيا مع محدودية الأضرار المادية التي نتجت عن القصف مثل بعض أضرار المنازل غير المأهولة بالسكان ونفوق عدد من الماشية. وحذر المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة المقدم علي آل جرمان، المواطنين والمقيمين من خطورة الاقتراب من مواقع القصف حفاظا على سلامتهم، وذلك بعد ملاحظة ظاهرة اقتراب السكان من مواقع القصف خلال هذه الأيام ومحاولة تصويرها في مخاطرة صريحة بحياتهم.