عقب الاشتباه به يوم الثلاثاء الماضي، وجهت محكمة بريطانية أمس رسميا ثلاث تهم مرتبطة بالقتل وحمل سلاح فتاك، بحق مراهق بريطاني، لم يفصح عن اسمه بعد أن تورط في قتل المبتعثة السعودية ناهد المانع، وذلك خلال أول مثول له أمام القضاء بحضور والديه، فيما حددت المحكمة غدا موعدا لثاني جلسات المحاكمة. ووفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فإن الشاب مثل أمس أمام هيئة القضاء البريطاني في تشيلمس فورد مرتديا نظارات شمسية، وجاكيتا رياضيا رماديا. ولم يتم ذكر اسمه أمام الحضور لأسباب قانونية، وتم سؤاله عما إذا كان قد فهم التهم الموجهة إليه، فأجاب ب"نعم". وأشارت المحكمة إلى أن المتهم يواجه ثلاث تهم، تختص اثنتان منها بجناية القتل، والثالثة بحيازة بحيازة سلاح فتاك للاعتداء والهجوم، وهو عبارة عن سكين. وبعد جلسة استماع موجزة، أرسل رئيس هيئة القضاة باول هاول ملف القضية إلى محكمة "كراون تشيلمس فورد"، حيث سيمثل الشاب أمامها غدا. وسمح للمتهم بالحديث إلى والديه باختصار قبل أن يأخذ إلى الحجز. وذكر رئيس المحققين ستيف وورن، عقب القبض على المتهم أنه تم تقييم التشابه بين أسلوب تنفيذ جريمة القتل في حق المبتعثة السعودية ناهد المانع، وكذلك جريمة قتل أخرى ضد شخص آخر يدعى جيمس آتفيلد وتبين أن الأسلوب متشابه إلى حد كبير، مشيرا إلى أن الشرطة بعد وقوع الجريمة الثانية، أنذرت العامة من الخروج بمفردهم إلى الطرق المعزولة، وهم لا يزالون يبحثون عن الأسباب التي قادت إلى ارتكاب الجريمتين في المنطقة نفسها. وأضاف أن المانع عانت من إصابتين تسببتا في مقتلها، ولكن عدد الطعنات الإجمالي بلغ 16 طعنة في مناطق مختلفة من جسمها ورقبتها ورأسها وذراعيها، كما تأذت بإصابة نجمت عن سقوطها على الأرض. وكان الشرطة المحلية في منطقة كولشستر قبضت على المتهم يوم الثلاثاء الماضي عقب الاشتباه بحمله سلاحا يستخدم للهجوم لأغراض القتل والسطو، وهو سلاح مشابه للسلاح الذي استخدم في قتل المبتعثة السعودية. يذكر أن ناهد المانع قتلت في 17 يونيو من العام الماضي، وتعرضت إلى 16 طعنة بالسكين، وتركت لتفارق الحياة في مكان الجريمة، حيث كانت في طريقها إلى جامعة إيسكس التي كانت تدرس فيها، فيما لقي شخص بريطاني مصرعه ويدعى جايمس آتفيلد في مارس من العام نفسه بعد أن تلقى أكثر من 100 طعنة، وذلك في منطقة قريبة من مسرح الجريمة الذي سقطت فيه ناهد.