أجمع مواطنون أمس على أن محاول تفجير جامع العنود بالدمام جريمة يائسة نفذها إرهابيون، ولن تنال من وحدة وترابط أبناء الوطن، مشددين على أن المملكة محصنة من شر هؤلاء بفضل الله وحوله أولا ثم بقيادتها الحكيمة وشعبها المتلاحم والمتكاتف. من جهته، قال الكاتب الصحفي الدكتور فارس الهمزاني إن حوادث الإرهاب في السابق كانت تستهدف مصالح المملكة ومقدراتها الاقتصادية، وحاليا يعمل الإرهابيون على شق الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة. وأشار إلى أن يوم أمس وقبله بأسبوع كانت أيام صعبة ومؤلمة، وقال "جريمتا القتل والتفجير في بيتين من بيوت الله في القديح والعنود كانتا صدمة مؤلمة للمجتمع، مع ما أسفرا عنه من شهداء ومصابين". وقال الهمزاني إن منفذ عملية القديح الانتحاري القشعمي لم يتجاوز عمره 20 عاما وأتباعه في الخلية الإرهابية التي تم القبض عليهم أعمارهم من 15 إلى 22 عاما، وهذا مؤشر على أن الجماعات الإرهابية تبحث عن صغار السن وتجندهم، ويجب الحذر من ذلك، مطالبا الجهات المعنية بمتابعة من "يدعششون" الصغار بطرق غير مباشرة، وملاحقة من يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لتمرير ونفث سمومهم في كل مكان. إلى ذلك، قال نايف الشمري من أهالي حائل إن ما حدث جريمة بحق كل الوطن، ومنفذها يستهدف الجميع. وشدد على أن المصاب واحد ولا فرق بين مواطن وآخر. وأوضح الشمري أن مراد الجماعات التخريبية والإرهابية لن يتحقق بزعزعة الأمن وشق الصف، كون هذه البلاد محصنة بقيادة حكيمة حاربت ولا تزال تحارب الإرهاب منذ عقود، وشعب متكاتف لن ينال من وحدته أحد أو جريمة.