ما بين دموع الفراق وزغاريد الفرحة بالشهادة، ودعت أسرة الشافعي جثمان ابنها الجندي سامي أحمد الشافعي الذي استشهد أخيرا بعد مواجهات مع الميليشيات الحوثية على الشريط الحدودي في محافظة الحرث، فيما نقلت طائرة خاصة زوجة الشهيد من أميركا إلى صبيا. لم تتمالك والدة شهيد الواجب الجندي سامي الشافعي نفسها وأجهشت بالبكاء عندما التقتها "الوطن" أمس. وقالت: ابني استشهد مدافعا عن أرض وطنه فلنا الفخر به وكلنا فداء لوطننا، حامدة الله الذي رزقني فخر شهادته. وقال والد الشهيد، الذي حمد الله على قضائه واسترجع أن ابنه متزوج وله ابن، وكان دائما يحدثهم عن الشهادة وفضلها. وبين في آخر لقاء مع أمه عن نيته في حج هذا العام، مشيرا إلى أنه فخور بابنه الذي استشهد في ميدان الشرف ومهما قدمنا للوطن فلن نوفيه حقه. إلى ذلك، أكدت ل"لوطن" زوجة الشهيد مها الفيفي، أنها تتقبل التهاني وليس التعازي في استشهاد زوجها. وقالت أنا فخورة بزوجي الذي قدم حياته دفاعا عن وطنه، وبينت أن زوجها كان على اتصال بها قبل استشهاده بعدة ساعات، وكان يطمئنها لى وضعه، ويطمئن على وضعها ووضع طفليه وكان يوصيني دائما بنفسي وأطفالنا، لافتة إلى أنه كان حريصا على والده ووالدته وكان بارا بهما، فضلا عن اهتمامه بطفليه. وعبرت عن شكرها لولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لتوجيهه بإرسال طائرة خاصة لنقلها وطفليها لكي تودع زوجها قبل ذهابه إلى مثواه الأخير.