شيعت الطائف امس الشهيد النقيب مظلي شاكر معيوض الجعيد والذي استشهد في المواجهات مع المتسللين المعتدين على حدود المملكة الجنوبية. وكانت طائرة الإخلاء الطبي قد نقلت جثمان الشهيد إلى القاعدة الجوية بالطائف وتم استقباله من قِبل ذويه وأقاربه وزملائه من ضباط قطاعات القوات المسلحة . وقد شارك في تشييعه اكثر من الف شخص بعد أن صلي عليه ظهر أمس بجامع عبد الله بن عباس ودفن بمقابر القيم . وكان الشهيد وقبيل استشهاده قد اتصل على والديه وزوجته واطمأن عليهم جميعاً وأخبرهم أنه مُقدم على معركة الشهادة والعز ، حتى استقبلت الأسرة خبر استشهاده بالفرح ورفع والده يديه قائلاً ( الحمد لله الذي أخذ ابني إليه شهيداً ) دون أن تنهمر دموعهم بل قابلوا الخبر بكل ثبات . وقال العم معيوض والد الشهيد : أنا فخور باستشهاد ابني شاكر ، والذي عندما بلغني نبأ استشهاده لم أحزن بل استقبلته بالفرح والسرور ، وقال إنه لفخر لي بأن يستشهد ابني فداءً لهذا الوطن والذي ندين له ولقيادته بالكثير . من جانبهم عبر أشقاء الشهيد وهم خالد معلم وفهد برتبة رائد بالقوات المسلحة في تبوك ومحمد معلم والرقيب عبد الله بالجيش و نايف بسلاح الصيانة ، عن فخرهم بنيل شقيقهم الشهادة دفاعاً عن الدين والمليك والوطن ، مبدين استعدادهم لتقديم أنفسهم فداء للوطن . فيما قال شيخ قبيلة الهضاب من الجعده غويزي بن طلق الجعيد والذي استشهد اثنان من افراد قبيلته في غضون اسبوع: نفخر جميعا بالشهيد النقيب شاكر والذي استشهد في ميدان الشرف والشموخ حيث رسم أروع صور الدفاع والفداء والبطولة لهذا الوطن ، ونحن جميعا فداء للوطن الغالي وقادته . يذكر ان الشهيد نقيب مظلي شاكر الجعيد في العقد الثالث من العمر ومتزوج ولديه من الأبناء « زياد وليان» ، وقد أصيب ببطنه أثناء القتال وجرى نقله للعناية المركزة لإجراء عملية ولكنه استشهد قبل أن تجرى له العملية .