شيع أهالي محافظتي صبيا وبيش ظهر أمس (الأحد) شهيدي الوطن الجندي أول خالد على المجهلي، والجندي أول إبراهيم رازم العامري من منسوبي اللواء 19 من القوات البرية، اللذين استشهدا في مواجهات مع الميليشيات الحوثية مساء الجمعة الماضي. وفيما كان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر يقدم تعازيه لوالد الشهيد خالد المجهلي وذويه، حتى كانت المبادرة حاضرة من والد الشهيد، بأن ابنه الذي كان يقف إلى جواره رهن إشارة القيادة ليحل مكان أخيه على الفور في الجبهة الحدودية، كاشفاً أنه تلقى خبر استشهاد ابنه خالد أثناء تسجيله ابنيه الآخرين سلاح المشاة بالقوات البرية في منطقة تبوك. وقال الوالد الذي كان عسكرياً وتقاعد من اللواء المظلي 23 قبل أعوام ل«الحياة»: «أنا فخور اليوم بأن أحد أبنائي استشهد في أرض المعركة»، موضحاً أن الشهيد متزوج ولديه طفلة لم تكمل عامها الأول بعد، «ستكبر وتفتخر أنها ابنة الشهيد». وقبل أن يتجه لسيارة الإسعاف لنقل جثمان الشهيد إلى المقبرة، قال: «آخر مرة جلسنا سوياً مع بقية العائلة كانت في إجازته قبل أسبوعين، التي اضطر لقطعها والالتحاق بزملائه بالقوات بعد أن تم استدعائه قبل بداية عاصفة الحزم بأيام عدة». وفي مشهد مؤثر، أصر أحد أشقائه على مرافقة جثمان «الشهيد» في سيارة الاسعاف نحو المقبرة، من دون أن يستطيع تمالك نفسه ليجهش بالبكاء في تلك اللحظات الصعبة. وبعد أن فرغ أمير المنطقة محمد بن ناصر من الصلاة على الشهيد «المجهلي»، توجه نحو قرية الغريف في محافظة بيش لتقديم تعازي القيادة وتعازيه لأسرة الشهيد الجندي أول إبراهيم رازم العامري، الذي استشهد في مركز عاكفة الحدودي بنجران، وعبر ذووه عن اعتزازهم باستشهاده دفاعاً عن وطنه ودينه. هذا وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع صرح بأنه في مساء يوم الجمعة 21 جمادى الآخرة 1436ه، وضمن المواجهات المتكررة مع عناصر من الميليشيا الحوثية على الحدود الجنوبية، أُطلقت قذيفة هاون على أحد مواقع الرقابة الحدودية الذي توجد فيه وحدات من القوات البرية بمنطقة نجران، ونتج عن هذه الحادثة استشهاد ثلاثة ضباط صف، وإصابة اثنين آخرين من القوات البرية الملكية السعودية حالهما مستقرة.