شيع مئات المُصلين ظهر اليوم بالطائف شهيد الواجب الجندي متعب بن ساعد المالكي الذي استشهد في القتال مع المتسللين الحوثيين بمنطقة الخوبة بجازان, حيث شيعت جنازة الشهيد وتمت الصلاة عليه بجامع عبد الله بن العباس بعد صلاة الجمعة اليوم ودفن بمقابر الجامع بعد أن كانت طائرة الإخلاء الطبي قد نقلت جثمانه إلى الطائف عقب وفاته ليلة الخميس الماضي. وإنتقلت جموع المعزين إلى منزل أسرة الشهيد التي رفضت أن يعزوا في ابنهم , مطالبين بالتهنئة باستشهاده في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدساته . وعبر والد الشهيد ساعد المالكي عن فخره واعتزازه بإستشهاد ابنه قائلاً :"قدمت ابني ( متعب ) فداءً للوطن وعندما وردني نبأ وفاته لم أحزن أبداً بل إستقبلته بالفرح والسرور فقد سبق وأن كان الشهيد قد إتصل بنا من ساحة القتال في نفس ليلة نيله الشهادة وإطمأن علينا وذكر لنا بأنه يتواجد بساحة المعركة " . وكان الجندي متعب بين أسرته وسمع ما يحدث على الشريط الحدودي من مواجهات وظل يتحمس ويدعو الله سبحانه بأن يلتحق بكوكبة الرجال والشجعان هناك وتحققت مطالبه وأمانيه عندما تم استدعائه كونه ضمن أفراد اللواء الثامن عشر بخميس مشيط , عندها حملَ هم الدفاع وأصر على الخوض في غمار القتال الطاحن من قِبل القوات السعودية , والتحق بالمعركة تاركا زوجته ( الحامل ) والتي ودعها وودع والده ووالدته وأشقائه في سبيل تلبية نداء الوطن . وكان شقيه (مفرج ) معه في جبهة القتال وكانا يتبادلان الإتصالات والحديث عن سير المعركة والمواجهة , حيث أبدى كل منهما للآخر رغبته في الشهادة وهي الأمنية التي تحققت لمتعب.