كشفت مصادر إعلامية يمنية أن الرئيس المخلوع علي عبدلله صالح رفض الاستجابة إلى نداء استغاثة أطلقته القيادات الحوثية في مدينة صعدة للوقوف إلى جانبهم، والدفع بتعزيزات من قواته لمساندتهم، بعد أن تمكن رجال المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من السيطرة على مواقع استراتيجية بمنطقة اليتمة كان مسلحو الحوثي يتمركزون فيها، وأرغموهم على الاستسلام. وكشفت تلك المصادر أن رجال المقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة على موقع الأبتر الواقع بالقرب من منطقة البقع التابعة لمحافظة صعدة. ولفت المصدر إلى أن التخبط والعشوائية التي تعيشها ميليشيات الحوثي عقب هرب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي إلى طهران هو ما جعل صالح يحجم عن تلبية النداء وتركهم يواجهون مصيرهم. مضيفة أن المخلوع جدد مطالبه بضرورة عودة زعيم التمرد وكل القيادات. وأضافت المصادر أنه بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجوف ووصولها إلى مشارف صعدة، يبدو أن الاستراتيجية العسكرية للمقاومة تغيرت وأصبح الهدف الآن نقل المواجهات إلى معاقل الانقلابيين في جبال مران، مشيرة إلى أن الخطة العسكرية للمقاومة اليمنية تقضي بتضييق الخناق على ميليشيات الحوثي من جهة الشرق، والتقدم نحو معاقلها في صعدة.