باتت مشاريع شبكة الصرف الصحي من المشاريع المتعثرة ومصدر قلق يهدد سكان الاحياء الشمالية من حائل رغم المطالبات المتكررة من قبل أهالي الأحياء الشمالية بمنطقة حائل بالتدخل السريع لمعالجة مشاكل الصرف الصحي في شوارع الاحياء وتحقيق حلم الاهالي في إنهاء مشاريع الصرف الصحي في المنطقة . فمياه الصرف الصحي ما زالت تتدفق في كثير من شوارع المدينة فلا يخلو حي من الأحياء من تدفقات مياه الصرف وروائحها الكريهة، والتي تخلف المستنقعات وتكون بيئة تتكاثر فيها الاشجار والمستنقعات والحشرات والقوارض والبعوض . وامتدت هذه المياه القذرة إلى وادي الأديرع الذي يعد من اكبر الاودية في المنطقة ويجري بمحاذاة الاحياء الشمالية الشرقية من المدينة ويمر وسط حي المملكة والسويفلة واللذان يعدان اكثر الاحياء تضررا من هذه الاوبئة التي تداهم أحيائهم فهم يصبحون ويمسون على انهار جارية من مياه الصرف ما دفع الكثير منهم إلى هجر املاكهم ومنازلهم التي يمتلكونها في هذه الاحياء والاستئجار في أحياء بعيدة عن هذه الاحياء التي تعج بهذه المياه الضارة حفاظا على صحتهم وصحة ابنائهم . وزادت هذه المستنقعات والاشجار الغير صحية في وادي الاديرع مخاوف الاهالي من احتمالية إصابة القريبين منه بمرض حمى الضنك ما دفعهم لمطالبة الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لوقف انتشار الاوبئة في المنطقة . وعبر عدد من الأهالي عن استيائهم من الوعود المتكررة التي يطلقها المسئولون في المنطقة حول التشغيل القريب لمشاريع الصرف الصحي التي أصبحت الحلم الوحيد لسكان هذه الاحياء والأسباب الحقيقية وراء تعثر هذه المشاريع الهامة لحياة المواطن والتي لامست قيمتها مبلغ مليار و400 مليون ريال لكافة مشاريع الصرف الصحي في المنطقة . وقال احد السكان إن هذه التدفقات الكثيرة والمستنقعات والأشجار في الوادي خطر بيئي عانى منه السكان القريبون في تلك الأحياء فالروائح الكريهة لا تفارق الحي وكذلك الحشرات والبعوض والذي اصبح وجوده في الحي طبيعي جدا في ظل الصمت الغريب من الجهات المسئولة سواء في مديرية المياه لسرعة تنفيذ المشاريع ومعالجة سبب تأخرها وكذلك امانة حائل وتحديدا صحة البيئة في ازالة الأشجار ورش المبيدات الحشرية بشكل مستمر لوقف انتشار انواع البعوض الغريب الذي انتشر في الاحياء القريبة من الحي مثل الزهرة والمملكة وأجا والياسمين والخزامي والذي يهدد السكان ..