ارتفعت حصيلة القتلى من تنظيم داعش في العملية الأميركية التي تمت في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور شرق سورية مساء أول من أمس إلى 32 عنصرا، بينهم أربعة قياديين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، أنه إضافة إلى مقتل القيادي بداعش "أبو سياف" الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب التنظيم، وأكدت واشنطن مقتله أول من أمس، هناك ثلاثة "لم يحدد أسماءهم" بينهم مساعد المسؤول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني، ويقدم على أنه "وزير دفاع داعش"، والآخر مسؤول عن قطاع الاتصالات، ولم تعرف مسؤولية القيادي الرابع، لافتا إلى أن مسؤول الاتصالات سوري الجنسية، بينما المسؤولون الثلاثة الآخرون من دول المغرب. وأشار عبدالرحمن إلى أن تنظيم داعش يبحث عن عناصر في صفوفه من جنسيات عربية وشمال أفريقية يتهمهم "بتزويد التحالف بقيادة أميركية بالمعلومات"، التي سهلت عملية الإنزال. وكانت فرقة كوماندوز من "قوة دلتا"، إحدى وحدات قوات النخبة الأميركية المتمركزة في العراق، قد نفذت عملية في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي نزلت فيه من مروحيات عسكرية أميركية، في أول عملية إنزال برية ضد تنظيم داعش في سورية تؤكدها واشنطن علنا. وهدفت العملية التي أمر بها الرئيس باراك أوباما إلى القبض على أبوسياف. إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض برناديت ميهان قالت إن هذا الأخير قتل "خلال الهجوم لدى اشتباكه مع القوات الأميركية". في الغضون، قال المرصد السوري إن عناصر تنظيم داعش انسحبوا من المناطق الشمالية التي سيطروا عليها أول من أمس في مدينة تدمر الأثرية، لكنهم ما زالوا يسيطرون على قرية شمالي تدمر. وأضاف أن نحو 295 شخصا قتلوا في المعارك المستمرة بمحيط مدينة تدمر منذ بدء تنظيم داعش هجومه على المدينة الأربعاء الماضي، مشيرا إلى أن من بين القتلى 57 مدنيا قضى 49 منهم إعداما على أيدي عناصر التنظيم، وثمانية في القصف، و123 عنصرا من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، و115 عنصرا من داعش. من ناحية ثانية، قتل وأصيب عشرات المدنيين في مدينة السحنة شرق حمص أمس، بقصف بالبراميل المتفجرة الذي نفذه طيران الأسد على المدينة فجر أمس. وذكر ناشطون أن 8 مدنيين لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 20، وأن المدينة التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ أيام تشهد حالة نزوح كبيرة بعد القصف الهمجي واليومي لطيران الأسد إلى البراري المجاورة للمدينة، وإلى مدينة الرقة وضواحيها.