لم تقتصر الجماهير النصراوية على حضور تتويج فريقها أمام فريق الشباب فقط للتتويج في الجولة الأخيرة مساء أمس، بل إن بعضها حضرت وهو يرتدي المشلح السعودي، كحضورها للمناسبات السعودية، وحفلات التخرج، والزواجات، معلقة "نحن في هذا اليوم عرسان"، احتفالا بحصول فريقها على دوري عبداللطيف جميل وتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي. كما قام بعض النصراويين بأداء العرضة السعودية أمام بوابات الملعب التي حضرت من مختلف مناطق المملكة، وعاشت من خلالها يوما مميزا بالنسبة لهم. جماهير الشمس لم تكتف بتقليعة المشالح، بل كان تهافت أعداد كبيرة منها في الأيام القليلة الماضية على ورش تعديل وطلاء السيارات، وقام عدد من جماهير النصر بطلاء سياراتهم بلوني شعار ناديهم "الأصفر والأزرق"، وكان مشهد سيارات الجمهور النصراوي وهي تسير في شوارع العاصمة لافتا للأنظار، وهي تجوب الشوارع بمركباتها التي تنطق ألوانها بمدى فخرهم واعتزازهم للانتماء للنادي وتشجيعها له. من جهة أخرى، شهدت شبابيك البيع أمام بوابات إستاد الملك فهد ازدحاما من الجماهير، للحصول على تذاكر المباراة، عقب الإشاعة التي روجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنفاد التذاكر التي ردت عليها إدارة النصر عبر جوال النادي أن ذلك الأمر غير صحيح، وأوضحت الإدارة أن البيع متواصل والتذاكر متوافرة أمام بوابات الإستاد. في المقابل، اجتمع مجلس جمهور النصر مع الشركة الراعية لمدرج العالمي التي طلبت منهم تنفيذ بعض الأمور التي ترغب في تنفيذها قبل المباراة بثلاثة أيام وتوزيعها على الجماهير قبل المباراة، وقام المجلس الذي يعدّ من أفضل المجالس في الإعداد للتيفو، بإعداد ثلاثة تيفوهات في وقت واحد على جنبات الإستاد أول من أمس، غطت بها جنبات المدرجات التي رفعتها الجماهير قبل انطلاقة المباراة. من جانبها، أغلقت إدارة الملعب بوابات الدخول قبل بدء المباراة بساعتين لامتلاء المقاعد، في الوقت الذي عللت بأن وقت المباراة كان مناسبا لحضور الجماهير، الأمر الذي اشتكى منه النصراويون في مطلع الموسم. فيما كان أسعد الحاضرين هو الأمير فيصل بن تركي الذي حظي باستقبال حار ومختلف، ما جعله يحتفل مساء أمس بعيدا عن نتيجة المباراة.