تواصل فرق الدفاع المدني بمحافظة خميس مشيط جهودها للبحث عن مفقود وادي عتود الذي جرفته السيول الأيام الماضية، إذ استعانت بغواصين من داخل الإدارة وآخرين متطوعين، إضافة إلى استعداد جهة تطوعية في مجال الغوص للمشاركة في البحث عن المفقود. وشاهدت "الوطن" أمس، وجود عدد من الضباط والأفراد وآليات الدفاع المدني منتشرين بوادي عتود، يقومون بعملية البحث عن الشاب الثالث المفقود على امتداد الوادي والمزارع المحيطة. فيما رصدت "الوطن" اتساع مساحة البحث بنحو عشرة كيلومترات من طريق الملك عبدالله وحتى سد وادي عتود بخميس مشيط، الذي تتشكل فيه مياه السيول، فيما وجدت بعض الجهات المساندة لإدارة الدفاع المدني، منها بلدية خميس مشيط، التي عملت على تأمين "مواطير" كبيرة للإسهام في عملية الشفط للمياه، وبعض آليات الحفر وإزاحة الأتربة وبعض الصهاريج. وعلمت "الوطن" أن الإدارة العامة للدفاع المدني بمنطقة عسير وإدارتها بمحافظة خميس مشيط، رسمتا خطة بحث بعد ورود بلاغ فقدان الشبان الثلاثة، فيما استدعت الخطة كل منسوبي الإدارة بخميس مشيط وفرقها الميدانية والغواصين، وتمت مباشرة العمل خلال الأيام الماضية، وجمع معلومات عن الأشخاص المفقودين من خلال الاستفسار من المواطنين الموجودين بالموقع، تلا ذلك بدء عملية البحث الميداني حتى ساعة متأخرة من ليلة تلقي البلاغ. وتابع المصادر أن خطة البحث شملت تقسيم الفرق من ضباط وأفراد إلى ثلاث مجموعات، إضافة إلى غواصين وسباحين، وتم تقسيم الوادي والمزارع المحيطة التي غمرها السيل إلى قطاعات متساوية وتكليف الفرق بالبحث الحسي واللمس في المياه التي لا تتجاوز عمق واحد متر، فيما يكون دور الغواصين البحث في المياه العميقة والآبار وتجمعات المياه، لافتا إلى مشاركة فرقة "غوث التطوعية" بأربعة أشخاص، واستعدوا بتأمين غواصين عند الحاجة إليهم.