تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة عسير في وفاة شخصين جراء السيول وما زال البحث جاريا عن مفقود ثالث. ففي خميس مشيط توفي شاب في وادي عتود ونجى آخر، فيما لا زال البحث مستمرا عن شاب ثالث من قبل فرق الدفاع المدني. وأوضح المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أنه تم العثور على جثة أحد المفقودين بوادي عتود، على طريق الملك عبدالله بخميس مشيط عن طريق المواطنين المتعاونين في عملية البحث وتم انتشال الجثة عن طريق الفرق، وجار البحث عن الجثة الأخرى حتى هذه اللحظة. من جهتها، حصرت لجنة أضرار السيول بخميس مشيط 25 منزلا تضرر من السيول، وخمس سيارات غير السيارات التي سحبها أصحابها مما تعذر على لجنة الحصر إحصاؤها. وبين محافظ خميس مشيط سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن اللجنة برئاسة مدير الخدمات عبدالرحمن الأحمري مستمرة في حصر الأضرار واستقبال طلبات الحصر بشكل مستمر. إلى ذلك أشار العقيد العاصمي إلى أنه تم العثور صباح أمس على جثة المفقود بوادي مران بالفرشة في تهامة قحطان من أحد المواطنين، وانتشلت الفرق الجثة التي تعود لمقيم يعمل في إحدى شركات صيانة الطرق، وتم تسليم الحادث للشرطة بحسب الاختصاص. كما سحبت فرق الدفاع المدني سيارة من نوع داتسون، كانت عالقة في وادي آل علي في قرى تمنية وتم سحبها وإخراجها من قبل الفرقة. إلى ذلك وجه رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي بتأمين ست مضخات لمساندة معدات البلدية في شفط المياه المتجمعة في الأحياء المتضررة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للبلدية بدر آل خويلد "إن هذه الأحياء هي أحياء خاصة وسلمت للبلدية منذ مدة طويلة ولم يكن بها تصريف للمياه، والبلدية رفعت منذ أربع سنوات لطلب مشاريع تصريف ولم تعتمد إلا قبل أسبوع". وأضاف أنه سيتم استكمال وخدمة كل أحياء خميس مشيط بخدمة تصريف مياه الأمطار والسيول في القريب العاجل، مشيرا إلى أن المضخات تأتي ضمن الحلول المؤقتة.