واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين ودعم الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي عملياتها في صعدة، حيث قصفت كثيرا من المواقع المستهدفة. وفي صنعاء، استهدف قصف مركز لطائرات التحالف منزل الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، ودمرته بالكامل، وأشارت مصادر إخبارية قريبة من المخلوع إلى أنه نجا بأعجوبة من القصف. وظهر المخلوع، على شاشة إحدى الفضائيات الموالية له، ليعلن تحالفه مع المتمردين الحوثيين. إلى ذلك، وصلت إلى القواعد الجوية السعودية أمس طلائع القوة الماليزية للمشاركة في تحالف دعم الشرعية باليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضمن مرحلة "إعادة الأمل". وبذلك تصبح ماليزيا الدولة رقم 12 في التحالف، بعد السنغال التي أعلنت مشاركتها الأسبوع الماضي في التحالف عبر إعلان وزير خارجيتها مانكير ندياي للبرلمان السنغالي. وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أن مركز عمليات التحالف يجري تحضيراته لانضمام القوة الماليزية والسنغالية وطبيعة المهمات، التي ستوكل إليهما بمشاركة دول التحالف. وكانت طائرات التحالف قد كثفت خلال الفترة الأخيرة قصفها لقيادات الحوثيين في صعدة شمالي البلاد، بعد أن اعتبرتها منطقة عسكرية، حيث بلغ عددها 130 غارة في أقل من 24 ساعة، وفق المتحدث باسم قيادة التحالف العميد الركن أحمد عسيري. وفي جنوبي البلاد، أغارت طائرات التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في محافظة عدن، منها منطقة التواهي. وقالت مصادر محلية إن انفجارات وقعت جراء القصف الجوي لطائرات التحالف بمنطقة القصر الرئاسي، حيث توجد ثكنات عسكرية موالية للمخلوع، واستهدف القصف منزل محافظ عدن الذي استولى عليه المتمردون. كما شنت طائرات التحالف غارات مماثلة على مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح، تركزت على جبل حديد المطل على كثير من مناطق المدينة، وعلى جزيرة العمال التي يتخذها الحوثيون موقعا للإمداد والتموين. في غضون ذلك، تواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين، المدعومين بفلول المخلوع صالح، في كثير من المدن والجبهات، حيث واصلت المقاومة تقدمها، لاسيما في شبوة وتعز ومأرب. ففي شبوة لقي 70 من الحوثيين وقوات المخلوع صالح مصرعهم، وأسر 16 آخرون في مواجهات مع الثوار، أسفرت عن استعادة منطقة المضينعة، وأضافت المصادر أن المقاومة الشعبية خاضت معارك شرسة مع الحوثيين وقوات صالح انتهت بسيطرة المقاومة على المنطقة، حيث غنمت المقاومة أربع دبابات. وعلى صعيد مأرب، استطاعت المقاومة طرد المتمردين من عدة مواقع، وذلك إثر اشتباكات عنيفة، أدت إلى مقتل 16 حوثياً وإصابة عشرات آخرين، كما أمهلت المقاومة الشعبية المسلحين الحوثيين 24 ساعة للانسحاب من المحافظة من دون أي شروط. ودعت في بيان لها أبناء مأرب، إلى التعبئة العامة في حال عدم انسحاب الحوثيين بعد انتهاء المهلة. وتشهد جبهات القتال في مأرب مواجهات عنيفة بجميع الأسلحة على الجبهتين: الغربية بمناطق صرواح، والشمالية بمناطق الجدعان. وفي تعز، تواصلت المواجهات العنيفة، حيث حققت المقاومة تقدماً ملحوظاً واستعادت السيطرة على موقع جبل صَبر، ودمرت دبابة لمسلحي الحوثي، كما تمكنت من طرد المتمردين من حي الإخوة، بعد اشتباكات ضارية مع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع. وكان الحوثيون عمدوا لقصف المنازل، في أحياء الجمهوري والبريد وشارع الحروي، بقذائف الهاون والمدفعية، قبل أن تجبرهم المقاومة على الانسحاب، وتستولي على دبابتين وثلاثة مدافع، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة. كما أسرت عناصر المقاومة تسعة من ميليشيات الحوثيين خلال معارك حي الإخوة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن المقاومة الشعبية حققت تقدماً كبيراً واستعادت منطقة متنزه زايد والمجلس المحلي في جبل صبر من أيدي المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع صالح. كما فجرت مدرعة للانقلابيين وتقدمت كذلك في منطقة الستين شمال تعز وسيطرت على إدارة مديرية صبر الموادم وفندق الشيخ زايد.