جددت طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة في إطار عملية "إعادة الأمل"على عدد من مواقع المتمردين الحوثيين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم، كما استهدفت أماكن فلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. يأتي ذلك فيما استمر مقاتلو لجان المقاومة الشعبية في محاصرة الانقلابيين وتشديد الخناق عليهم في مختلف جبهات القتال. ففي محافظة الضالع، جنوبي اليمن، أدت غارات التحالف العربي في مناطق الوبح والجليلة ومجمع السعيد التربوي إلى مصرع العشرات من الانقلابيين، كما قصفت الطائرات موقع السوداء في نفس المنطقة، إضافة إلى معسكر اللواء 33 مدرع، الموالي للمخلوع الذي يشارك في قصف المدينة دعما للحوثيين. وفي عدن، قصفت طائرات التحالف معسكر الصولبان الموالي للرئيس المخلوع وتجمعات الحوثيين قرب مطار المدينة، وفي حي دار سعد وعند المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة. وأشارت مصادر محلية إلى أن الطائرات أغارت من علو منخفض كي تصيب أهدافها بدقة، مشيرا إلى أن الحوثيين وحلفاءهم تكبدوا خسائر كبيرة، وهو ما دفعهم إلى الرد بقصف عشوائي لمناطق سكنية. أما على صعيد تعز، فواصلت طائرات التحالف استهدافها لمقر اللواء 35 الموالي للشرعية، وسيطر عليه الحوثيون أول من أمس، وأشار شهود عيان إلى أن ألسنة النيران وأعمدة الدخان تصاعدت بشكل كبير من مكان القصف. وعلى صعيد محافظة إب، طالت غارات التحالف مواقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة يريم، إضافة إلى مبنى كلية المجتمع ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري. كما استهدفت مواقع الحوثيين بالقرب من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية. كما أشارت مصادر محلية إلى أن غارات مماثلة استهدفت تجمعات للمسلحين الحوثيين في منطقة نجد مرقد، إضافة إلى استهداف تجمع آخر بالقرب من مدينة حريب في مأرب. أما على صعيد المواجهات الدائرة بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين على الأرض، أكدت مصادر من داخل مدينة تعز أن المتمردين يحشدون قوات كبيرة لاقتحام المدينة من محاور عدة، وأن أعدادا ضخمة من الحوثيين يتمركزون في منطقة الحويلن شرق مدينة تعز، كما دفع المتمردون بتعزيزات عسكرية مدعمة بالدبابات من الجهة الغربية، استعدادا لاقتحام المدينة خلال الساعات المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية حشدت بدورها كثيرا من عناصرها، واتخذت كل استعداداتها لصد المعتدين، كما انتشر مقاتلوها في مختلف الجبهات، وفي عدن، حقق الثوار تقدما ملحوظا، وصدوا محاولات متعددة للمتمردين، هدفت إلى اقتحام المدينة، كما قطعوا خطوط إمدادهم، وبسطوا سيطرتهم الكاملة على مناطق بالمدينة منها المنصورة وكريتر. وكرد فعل على فشلهم الميداني، بدأ المتمردون في فرض حصار اقتصادي على مدينة عدن، لتعويض خسائرهم العسكرية التي تكبدوها خلال الأيام الماضية هناك، وأشارت مصادر صحفية إلى أن المدينة باتت تخضع لحصار مطبق من القوات الموالية للحوثين والرئيس المخلوع التي منعت إدخال الإمدادات الغذائية والمحاصيل الزراعية القادمة من محافظات قريبة مثل تعز. أما في شبوة، فاستعادت المقاومة الشعبية مديرية نصاب من أيدي المتمردين، بعد أن كانت استعادت في وقت سابق مناطق مماثلة في محافظات لحج، وتعز، والضالع، ومأرب، مدعومة بوحدات عسكرية موالية للشرعية. وأشارت مصادر طبية إلى أن المواجهات العنيفة أسفرت عن مقتل عشرات المتمردين، ومن بين القتلى عشرة سقطوا في مواجهات بمحافظة الضالع.