سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير دولة يمني ل"الوطن": الدماء تطوق رقبة الرئيس المخلوع العامري: رفضنا مبدأ الحوار حول مخرج آمن لعلي صلاح * طالب المجتمع الدولي بدعم المقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين
كشف وزير الدولة عضو مجلس الوزراء اليمني الدكتور محمد العامري أن حزب المؤتمر الشعبي العام يشهد انشقاقات وتصدعات كبيرة، وأن كثيرا من عقلاء الحزب أدركوا أن رئيسه المخلوع علي عبدالله صالح يريد استخدامهم في معارك خاسرة، وتحقيق أهداف شخصية، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي سيعقد قريبا في الرياض سيعلن أسماء الشخصيات التي ما زالت تقف مع المخلوع، والتي ارتضت الوقوف إلى جانب الوطن والشرعية. ومضى العامري بالقول إن صالح ما زال يبحث عن مخرج له ولعائلته، وإن وزير خارجيته السابق أبوبكر القربي سعى في هذا الاتجاه. وأضاف العامري أنه من المستحيل إيجاد هذا المخرج بعد تورط المخلوع في المأزق الذي أدخل فيه اليمن وأسال فيه دماء مئات اليمنيين. واستطرد بالقول إن المقاومة الشعبية في معظم جبهات القتال تحقق تقدما كبيرا في عدد من جبهات القتال، وناشد المجتمع الدولي بدعمها ومدها بالسلاح الضروري الذي يمكنها من مواصلة دحر المتمردين الحوثيين والمتحالفين معهم، كل ذلك في الحوار الآتي: كيف تنظرون لتطورات الأحداث الحالية في اليمن؟ الأحداث أليمة ومأساوية، وإن كنا نتمنى أن تنتهي على خير، رغم وجود صعوبات تتعلق بحياة المواطنين وحاجاتهم الضرورية من حيث الغذاء والدواء، التي يجب أن تعطى الأولوية، فالمواطنون يعيشون أوضاعا مأساوية، وبالذات في المناطق الملتهبة، مثل عدن وتعز بسبب القتال الذي تسببت فيه ميليشيات الحوثي، التي انقلبت على الشرعية وتقوم بالقصف الهمجي وتدمر البيوت وتلحق الأضرار بكل ما أمامها. هل استطاعت لجان المقاومة في عدن تحقيق تقدم على الأرض؟ نعم، فالمقاومة تتحرك وتحقق تقدما كبيرا وتوجد بؤر للميليشيات وأنصار صالح، ولكن مقاومة عدن لا تزال تتقدم، والمعاناة فقط من حيث الجانب الإغاثي، حيث لم تصل للسكان المواد الغذائية، والمستشفيات شبه متوقفة بسبب نقص الأدوية وعدم وجود الوقود اللازم لتوليد التيار الكهربائي، إضافة إلى النقص الحاد في مياه الشرب. هناك مطالبات من داخل اليمن، خصوصا بعض ألوية الجيش، بالدعم اللوجيستي ماذا قدمتم لهم؟ بكل تأكيد الألوية التي تقف مع الشرعية يجب أن يدعمها الجميع ويساعدها، من أجل القيام بدورها الايجابي في التصدي لهذا العدوان، وطبيعي أن يكون من أولويات المجتمع الدولي مدها بما تحتاجه من أسلحة للدفاع عن نفسها والمواطنين. اجتماعكم التوافقي في الرياض هل وصل إلى إجماع في وجهات النظر؟ على المستوى السياسي الأمور تسير على ما يرام، والإعداد جار على قدم وساق لمؤتمر الإنقاذ، الذي سيعقد بالرياض وتم الاتفاق على عقد المؤتمر، وهناك خريطة طريق رسمت ستقدم للمؤتمر لإقرارها من الجميع وستكون في مصلحة اليمن واليمنيين. هل نستطيع القول إن المؤتمر المرتقب سيكون مختلفا عن كل الحوارات السابقة؟ هذا الحوار ليس كالحوارات التي سبقته، وسيركز على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، والتزام جميع الأطراف بتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا في مؤتمر الحوار الوطني، حيث اتفق الجميع على بناء الدولة، ورفض التمرد، وتثبيت الشرعية، ونزع سلاح الميليشيات، وبسط نفوذ الدولة، ومن كان مع هذه المبادئ سيكون جزءا من المؤتمر ومن وقف مع الميليشيات وغطرستها وعدوانها، سيكون خارج الاجتماع. ما المفاوضات التي قادها أبو بكر القربي؟ القربي وغيره يبحثون عن مخرج للرئيس المخلوع، ونحن نتساءل كيف يمكن إيجاد مخرج له بعد كل ما اقترفت يداه بحق الشعب؟ وكيف يتجاوز هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه، وورط فيه حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يفترض أن يكون خارج هذا السياق الميليشاوي الانقلابي، فقد ورط الحزب وجعله يواجه العقوبات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، وقد قلنا للإخوة القادمين من الحزب، بن داغر وسلطان البركاتي، إن كانوا يقفون مع الشرعية ورفض الانقلاب فنحن نرحب بهم في هذا الاجتماع، وعفا الله عما سلف، وإن كانوا ما زالوا يتمسكون بالحزب، ويريدون التحاور في الوقت الذي تسفك فيه فلول صالح وحلفاؤه دماء اليمنيين، فهذا الأمر لن يكون مقبولا من أي جهة أو طرف سياسي. ما صحة وجود انشقاقات واختلافات كبيرة داخل المؤتمر الشعبي؟ المؤتمر الشعبي العام فيه انشقاقات وانسحابات، وعقلاء الحزب أدركوا أن صالح يقودهم لمعارك خاسرة، ويريد استغلالهم في معركة شخصية، عبارة عن تراكمات وأحقاد لا علاقة لها ببناء الأوطان وهنا في الرياض مخلصون شرفاء، يعملون ويصدرون بيانات ضد هذا التوجه الانتقامي وهناك انسحابات كبيرة في الميدان.