أعلن السفير الروسي في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن بلاده تتوقع أن تستأنف قريبا مفاوضات السلام بين أطراف النزاع في اليمن برعاية الأممالمتحدة، مشيراً إلى أنه تلقى تطمينات بهذا الخصوص من نظيريه السعودي والقطري. وأوضح تشوركين للصحفيين أن سفيري المملكة العربية السعودية وقطر، أكدا له أن الاجتماع الذي يعتزم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقده في الرياض في السابع عشر من الشهر الجاري "سيساعد على تمهيد الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة". وقال "أكدا لي أن الاجتماع الذي يخطط الرئيس هادي لعقده في الرياض لن يكون بديلا عن الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة، بل إنه سوف يساعد على استئناف المفاوضات برعاية الأممالمتحدة". وتابع "نأمل أن يتم سريعاً جداً وقف كل الأعمال الحربية في اليمن واستئناف هذه المفاوضات". وكان المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، قد ابتدأ الأربعاء الماضي مهمات وظيفته، حيث ناقش مع المسؤولين الفرنسيين السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة، وحط رحاله أول من أمس في الرياض، لذات الغرض. ودعا مهتمون بالأزمة من داخل اليمن وخارجه ولد الشيخ لتغيير النهج الذي كان يتبعه سلفه، جمال بنعمر في اتباع سياسة اللين والمهادنة، والتعامل مع المتمردين الحوثيين بشيء من الشدة، وإلزامهم بتنفيذ القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2216، وسحب ميليشياتهم المسلحة إلى مناطقهم الأصلية التي كانوا عليها قبل سبتمبر من العام الماضي، والتوقف عن سياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، والانسحاب من كل المدن التي اجتاحوها. كما حذروا من أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد، في ظل استمرار القتال، وتعنت المتمردين وعدم استجابتهم لكل المناشدات التي أطلقتها دول العالم، والمنظمات الدولية، للبدء في حوار جدي وفعلي. وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا طالبت مجلس الأمن الدولي بتدخل عسكري بري لإنقاذ اليمن، متهمة المتمردين الحوثيين وقوات صالح المتحالفة معهم بارتكاب فظائع وجرائم حرب. مؤكدة أن المتمردين يستهدفون المدنيين على غرار ماحدث في حي التواهي بمدينة عدن خلال الأيام القليلة الماضية