على كتاب الله وسنة نبيه الكريم، على السمع والطاعة في المنشط والمكره واليسر والعسر، وبكل هذا الحب الذي تكنه قلوب أربعة آلاف مبتعث ومبتعثة ومرافقيهم والدارسين على حسابهم الخاص. من هذه العقول النيرة التي جاءت إلى هذه الجزيرة الأيرلندية قادمة من بلاد الحرمين منبع الرسالة منار الهدى، حاملة على عاتقها مشعل العلم ولواء المعرفة. وتوزعت في مختلف المعاهد التقنية والكليات التقنية والجامعات العريقة في هذا البلد الأوروبي الجميل. المبتعثون السعوديون في أيرلندا وعبر سفارة المملكة العربية السعودية في ايرلندا والملحقية الثقافية السعودية في دبلن وعبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي قدموا مبايعتهم لسمو سيدي ولي العهد الأمين ولسمو سيدي ولي ولي العهد في مشهد وطني يؤكد أن السعوديين يحملون وطنهم وولاءهم لقيادتهم أينما حلوا وارتحلوا في أرجاء المعمورة. المبتعثون السعوديون يباركون لكما ويباركون لأنفسهم وللوطن ثقة غالية من لدن الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين. اختياران ملكيان حكيمان يشكلان في واقع الأمر منعطفا تاريخيا مهما في مسيرة الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية، ويعكسان بجلاء رؤية واضحة ورسالة ملهمة لجيل الشباب من أبناء وبنات هذا الوطن، رسالة مفادها أنه قد حان دور الشباب للمشاركة في صناعة مستقبل سعودي واعد. نحن اليوم إذ نبايعكما يا صاحبي السمو من أقصى القارة الأوروبية لندرك تماما أننا إنما نبايعُ من يعملان ليل نهار لينعم الوطن والمواطن والمقيم بالأمن والأمان. نبايع من يذودان عن حياض الوطن بروحيهما ويبذلان في سبيل ذلك ثمين الوقت وأقصى الجهد. نحن في الحقيقة إنما نبايع صمامي الأمان اللذين يحميان هذا الوطن من كيد الحاقدين. ويؤسسان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين لرؤية سياسية وأمنية واقتصادية وتنموية تديرُ الحاضر الجميل بدراية وتصنع الغد الأجمل بمهارة. إن آلاف الأميال التي تفصلنا عن ثرى الوطن لا تزيدنا إلا حنينا وشوقا إليه. نحن وإن نأت بنا المسافات نطويها صباح مساء بالجد والمثابرة للنهل من معين العلم والعودة للاصطفاف خلف قيادتنا الوثابة المتطلعة إلينا كاستثمار أمثل في شباب الوطن وفتياته. نحن نبايعكما ونعاهدكما بالولاء للقيادة الرشيدة والوفاء لوطن كريم. وطن منحنا فرصة العمر السانحة كي نسافر لأصقاع الأرض في طلب العلم والمعالي. وسيأتي يوم نعود فيه بعون الله إلى حضن الوطن سيختلط عرق جبيننا بثراه وستشارك سواعدنا في بنائه وسنسهم في نهضته ورفعته وكتابة أحرف مضيئة على صفحات إنجازاته ونجاحاته. والله على ما نقول شهيد.