بعد 50 يوما من نقلها إلى دار الحماية الأسرية في القصيم، عن طريق فرع الشؤون الاجتماعية في حائل، لا تزال الطفلة المعنفة نورة الرشيدي "13 عاما" تمنع عنها الزيارة مع رفض الدار لطلب ذويها إخراجها للعيش في بيت عمها. وكانت الطفلة أُودعت دار الحماية بعد تعرضها للعنف على يد والدتها، ما دفع الشؤون الاجتماعية في حائل إلى تأمين الحماية لها بنقلها إلى دار الرعاية في القصيم، بحكم أن حائل تفتقد إلى مثل هذه الدار. في المقابل، رفضت الحماية الاجتماعية في حائل طلبا بحماية شقيقات نورة أيضا من العنف ونقلهن إلى منزل عمهن، وذلك بحجة أن المنزل الذي يسكن فيه العم وعائلته صغير، ولا يمكنه استيعاب هذا الكم من الأشخاص. من جهته، أكد عم المعنفة نايف الرشيدي ل"الوطن"، أن مسؤولو الحماية الاجتماعية في حائل منعوه من استلام ابنة أخيه نورة التي توجد حاليا في دار الحماية في القصيم، كما منعوه من زيارتها. وأضاف: "رفضوا أيضا إنقاذ بنات أخي الأخريات من تعذيب والدتهن لهن، وبرروا ذلك بأن منزلي صغير بعد أن قدمت لجنة مشكلة من حائل والرياض ووقفوا على المنزل"، منوها إلى أنه سبق وخصص غرفة للبنات بكل مستلزماتها، وأن هذا البيت الصغير أرحم لهن من تعنيف أمهن. وتابع الرشيدي، أن سبب منعه من زيارة نورة كان بطلب من الحماية الاجتماعية في حائل، مشيرا إلى أنه ماض في سبيل حماية هؤلاء البنات من عنف والدتهن، وأنه لن يسكت على تعنيف والدتهن لهن وحرمانهن من الدراسة، وسيطلب محاسبة المقصرين. إلى ذلك، تقدم عم الطفلة نورة ببلاغ إلى شرطة العزيزية بحائل ضد والدة بنات أخيه، لتعنيفها نورة وشقيقاتها وقال: "تقدمت ببلاغ ضدها ولكن لم يتم بخصوصه أي شيء، بسبب رفض مدير الحماية الأسرية القبض على والدتهن، بحجة عدم وجود من يرعى الأطفال". يذكر أن إدارة الحماية الأسرية بالمنطقة أكدت في تصريحات سابقة أنهم رفعوا التقارير النهائية الخاصة بقضية تعنيف نورة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وأنهم يعملون حاليا على حماية شقيقاتها بالطريقة التي تضمن لهن حياة كريمة.