قال مدير الحماية الاجتماعية في حائل فهد العتيبي، إن إدارته رفعت التقارير النهائية الخاصة بقضية معنفة حائل، الطفلة نورة الرشيدي، إلى هيئة الادعاء والتحقيق العام، الأمر الذي يمهد لقرب محاكمة الأم. مهدداً في الوقت ذاته باتخاذ إجراءات من شأنها أن تعمل على سحب أخوات نورة من الأم، ونقلهن إلى أسرة بديلة، أو إلى عمهن. وكانت إدارة الحماية الاجتماعية في حائل قررت سحب الطفلة نورة من والدتها، بعد ثبوت تعرضها للتعنيف من والدتها، ونقلها للعيش في دار الحماية الاجتماعية بالمنطقة. وأوضح العتيبي أن الأم غير متعاونة مع أعضاء وفد الحماية، وقال ل «الشرق»: «تتطاول عليهم بالشتم، والصراخ عند زيارتهم لها في منزلها لإقناعها بإعادة أخوات نورة إلى المدرسة بعد انقطاع دام عاماً». مضيفاً: «الأم في كل مرة تخرج علينا بحجة مختلفة، مثل إصابة أخوات نورة بعدوى القمل، وفي مرة أخرى بعدم وجود وسيلة مواصلات مناسبة». وتابع العتيبي: «منحنا الأم فرصة أخيرة هذا الأسبوع، حتى تعيد الفتيات إلى المدرسة، وإذا لم تستجِب فسنعمل على سحبهن منها فوراً، وستكون إقامتهن عند أسرة بديلة، أو عند عمهن، وقد ينقلن إلى دار الرعاية في مدينة القصيم، التي تقطن فيها شقيقتهن نورة منذ شهرين بعد سحبها بالقوة من أمها». وتبلغ نورة من العمر 13 سنة، وتدرس في الصف الأول المتوسط، وتعرضت للعنف من الأم، التي قامت بعد وفاة الوالد بمنع شقيقات نورة الثلاث «كفاح، وبسمة، وفرح» من الذهاب إلى المدرسة، إضافة إلى نورة.