قضت الطفلة المعنفة من والدتها نورة الرشيدي أمس يومها الأول في دار الحماية بالقصيم، بعد قرار إدارة الحماية الاجتماعية بحائل، سحبها من والدتها. «الشرق» تواصلت مع الطفلة نورة الرشيدي عبر اتصال هاتفي، أثناء توجهها إلى القصيم عبرت خلاله عن سعادتها بالقرار الذي يبعدها عن تعنيف والدتها يومياً. وذكرت نورة الرشيدي ل»الشرق» أن آخر تعنيف لها من قبل والدتها كان قبل يومين، حيث سكبت الأخيرة الزيت الحار على جسدها ما جعلها تهرب لمديرتها السابقة بالابتدائية «العشرون» لتبليغها وطلب حمايتها. وشكرت نورة الرشيدي مدير الشؤون الاجتماعية سالم عبدالكريم السبهان على حمايته لها. وطلبت من «الشرق» أن تنشر قضية شقيقاتها الثلاث ولإرجاعهن للمدرسة بعد انقطاعهن عن الدراسة بسبب والدتهن. وقالت نورة إنها كانت تُعنف يوميا وتقوم بأعمال شاقة في المنزل خلال البرد شتاءً والحر صيفاً، كما أنها كانت تحرم من أبسط حقوقها في الراحة وحرمانها من الأكل. وكان مدير الحماية الاجتماعية في مدينة حائل فهد العتيبي كشف في تصريحات سابقة ل «الشرق»، عن وفاة والد الطفلة الثمانيني «عسكري متقاعد» قبل شهر، مبينا أن التقارير الطبية تؤكد أن الأم مصابة بالسيكوباتية، وقال «لابد من حل الأمور بشكل ودي لضمان عدم تفكك بقية أفراد الأسرة، وأشقاء نورة هم مبارك وعبدالله وكفاح وبسمة وفرح».