أكد القيادي بالمقاومة الشعبية في اليمن، حسين عمر بن شعيب أنه لولا الدعم الذي قدمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وفلول جنوده للمتمردين الحوثيين لما تمكن هؤلاء من الصمود أمام المقاومة الشعبية يوما واحدا، مشيرا إلى أن أعداد الحوثيين القليلة لم تكن لتسمح لهم باجتياح العاصمة صنعاء. وقال في تصريحات إلى "الوطن" "صالح هو الذي مهد لهم دخول المدن اليمنية عبر حرسه الخاص الذي كان تعرف بالأمن المركزي، ووضعه تحت إمرة الحوثيين، ثم سلمهم المؤسسات العسكرية بهدف ضرب المدنيين". ومضى شعيب بالقول "في الوقت الحالي هناك مجموعات عدة تقتل اليمنيين في عدن، منها المجموعات التي كانت تنتمي للمؤسسة العسكرية، ممن كانوا موجودين في معسكرات المنطقة الرابعة في عدن، وبعضهم كانوا في معسكرات في ضواحي المدينة، مثل معسكر صلاح الدين. إضافة إلى القناصة الذين جهزهم المخلوع قبل سبع سنوات ويتركزون في شوارع المعلا، وشعب العيدروس بكريتر، واستأجر لهم المخلوع وحدات سكنية، وهناك أيضا مجموعات تابعة لجهاز الأمن السياسي كانوا ينتشرون في السابق على أنهم باعة متجولون". واستطرد شعيب بقوله "المشكلة التي تواجه المقاومة الشعبية في الوقت الحالي هي وجود مخازن أسلحة في أماكن لا تخطر على بال أحد، وتعود جذور هذه المشكلة إلى 21 عاما مضت، عندما عمدت قوات المخلوع علي في عام 1994 إلى استخدام المدارس، والملاعب، والفنادق، وبعض مستودعات المواد التموينية والغذائية للتجار كأماكن لتخزين الأسلحة والمعدات الثقيلة، وهذا ما كشفت عنه ضربات عاصفة الحزم حيث تم اكتشاف مستودع ضخم للأسلحة في فندق "صن شين"، الواقع بحي العريش في خور مكسر بعدن، وهو يضم مخزنا كبيرا للذخيرة والأسلحة، تتمركز حولها ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وأن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة للتحالف العربي مكنت من رصدها وتدميرها". وأبدى شعيب تفاؤله بتحقيق تقدم جوهري في جبهات القتال خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجعا ذلك إلى استشعار الشعب اليمني قوة مؤازرة دول مجلس التعاون الخليجي لهم، لبناء مؤسسات الدولة اليمنية الحديثة التي تعمد المخلوع صالح تدميرها خلال ثلاثة عقود من الزمان. وأكد شعيب أن الضربات الجوية حققت نجاحا كبيرا، ودمرت المواقع المستهدفة لقوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، كما قطعت الطرق الإستراتيجية لنقل السلاح وطرق الإمداد، وأوقفت التمدد الحوثي ومنعته من نقل الأسلحة والمعدات العسكرية باتجاه عدن. وحول الوضع الإنساني في عدن، أكد أنه سيئ جدا لأن ميليشيات التمرد تستهدف البنى التحتية المدنية، من ماء، وكهرباء ومواد غذائية، ما عطل حركة الحياة اليومية وتسبب في تفاقم المعاناة الإنسانية. وشدد على أن القرار الشجاع الذي اتخذته المملكة بشن عاصفة الحزم ومن بعدها إعادة الأمل، جنب اليمنيين شرور الانزلاق نحو حرب أهلية، وطالب بإعادة بناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد، عبر حوار شامل لإزالة كل الأمور العالقة.