أكد القيادي في لجان المقاومة الشعبية رئيس الدائرة الإعلامية للحراك الجنوبي علي شايف الحريري أن قصف طيران عاصفة الحزم دمر الترسانة العسكرية للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح. وأضاف في تصريح إلى "الوطن": "لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وقيادة دول التحالف العربي، الذين أعطوا اليمن جل اهتمامهم، وكان أمن بلادنا واستقرارها في مقدمة اهتماماتهم، انطلاقا من أن أمن اليمن عامل مهم لاستقرار المنطقة والخليج". وأضاف "ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بدأت مرحلة العد التنازلي، بعد الضربات الجوية المحكمة من طيران عاصفة الحزم، وصمود رجال المقاومة الشعبية في عدن وأبين وشبوة ولحج وبقية المدن". وأكد الحريري أن الحوثيين زجوا أخيرا بكل ميليشياتهم نحو عدن، ورغم ذلك فقد فشلوا في السيطرة عليها، وتابع "العد التنازلي بدأ، وخلال 24 ساعة سنبدأ عملية التطهير الأخير لخلايا الحوثي، بعد أن ضربت عاصفة الحزم خطوط الإمداد الذي تصلهم عبره التعزيزات وأهمها عقبة ثرة في أبين وجسر عقان الرابط بين تعز ولحج". وأبان الحريري أن سبب ظهورهم المفاجئ في مناطق مختلفة بعدن قبل أيام سهلها لهم الاختلاط بين المدنيين كمواطنين عاديين من أبناء الشمال، ثم يظهرون بمكان يكونون قد خبأوا فيه أسلحتهم. وميليشيات الحوثي المتمردة تقوم بقصف الأحياء السكنية، وسقط أطفال ونساء في عدن والضالع بهذه الطريقة، فهم يستخدمون هذا الأسلوب الإرهابي بعد أن تيقنوا من هزيمتهم، وأن الجنوب سيكون مقبرة لميليشيات الحوثي. وطالب الحريري عاصفة الحزم بمزيد من الضربات الجوية، ودعم المقاومة الجنوبية بالسلاح على الأرض، لكي تقضي على ما تبقي من العناصر المتمردة. وقال "إذا ما حصل رجال المقاومة الشعبية على الأسلحة التي تعينهم على قتال أعدائهم فإن بإمكانهم حسم التمرد في أنحاء البلاد كافة خلال أيام معدودة، فهم يتحرقون شوقا إلى التضحية في سبيل بلادهم، ومستعدون لتقديم أرواحهم في سبيل طرد عدوهم ودحره. وأثبتت أحداث عدن الأخيرة أن المقاومة لا تحتاج إلى أكثر من سلاح، فاستطاعوا بفضل الأسلحة التي ألقتها عليهم طائرات التحالف أن يغيروا اتجاه المعركة إلى صالحهم، وتمكنوا من طرد المتمردين من كل المناطق التي سيطروا عليها. والحوثيون جبناء ولم يستقووا على الشعب إلا بعد أن استولوا على الأسلحة التي كانت في مخازن الجيش، وإذا تم تسليح رجال القبائل فسوف يفر الحوثيون من أمامهم".