في وقت يستعد فيه الثوار من فصائل المعارضة السورية لصد هجوم تنظمه قوات الأسد وميليشيات إيرانية بمنطقة اللجاة في ريف درعا، اتهمت منظمة العفو الدولية، أول من أمس، نظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مدينة "حلب"، بقصفه هذه المدينة بشكل عشوائي، الذي أجبر السكان على العيش تحت الأرض. ودانت المنظمة الحقوقية في تقرير جديد، جرائم الحرب المروعة وتجاوزات أخرى ترتكبها يوميا في المدينة قوات الأسد. وكان الثوار أعلنوا أمس النفير العام في حوران لجميع الفصائل للتوجه إلى منطقة اللجاة، بعد رصد حشود لقوات النظام وميليشيات إيرانية وأفغانية، وأكدت مصادر الثوار رصد تحرك أكثر من 40 آلية عسكرية، إضافة لعدد كبير من المشاة على تخوم بصر الحرير في ريف درعا الشمالي الشرقي من محاور عدة، وتحليق مكثف لطيران الأسد في المنطقة، لافتة إلى أن فصائل الثوار بدأت تلبية النداء والتوجه إلى المنطقة، لصد أي محاولة تقدم من قوات النظام والميليشيات التابعة لها. إلى ذلك، أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن مشاورات جنيف حول السلام في سورية التي بدأت أمس، تهدف إلى تفعيل بيان جنيف 1 وليس تعديله. وأفاد بأن الهدف من المشاورات التي تستمر ما بين 4 إلى 6 أسابيع إلى مراجعة ما جاء في بيان جنيف - 1 في ظل المتغيرات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات، موضحا أن الأطراف السورية المشاركة لن تتفاوض بشكل مباشر بل تتفاوض تلك الأطراف مع الأممالمتحدة.