أكدت وزيرة الإعلام اليمنية، عضو اللجنة العليا للإغاثة في اليمن نادية عبدالعزيز السقاف، أن اليمن بحاجة إلى مليار دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية خلال الأشهر الستة المقبلة. وقالت في تصريحات إلى الصحفيين على هامش اجتماع عقد أمس في الدوحة لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن "الأوضاع الإنسانية متدهورة بشكل كبير، جراء انعدام كل الخدمات الصحية، والتعليمية، والكهرباء، والمياه، والأمن وغيرها من الخدمات، واليمن بحاجة إلى مليار دولار لمواجهة الحاجات الإنسانية". وأفادت بوجود 1.4 مليون من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يضافون إلى أكثر من عشرة ملايين من السكان، وفقاً لإحصاءات سابقة، منبهة إلى أنه ما لم يتم توفير الوقود خلال الأسبوعين المقبلين ستتوقف عمليات الإغاثة تماماً. ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط مشددة على المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. في غضون ذلك، عقدت اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الحاجات التنموية للجمهورية اليمنية اجتماعاً استثنائياً أمس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة الجهات التمويلية بدول المجلس، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. وبعد إقرار المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، تم التوصل إلى اتفاق الجهات التمويلية الممثلة في الاجتماع على الاستجابة إلى تلبية طلب الجانب اليمني بشأن دعم الحاجات الملحة المتمثلة في دعم قطاع الكهرباء، والمياه، والخدمات الصحية، وتم تحديد موعد لعقد اجتماعها القادم يوم الثلاثاء 26 مايو الجاري، لمتابعة نتائج ما تم الاتفاق عليه في هذا الاجتماع. ويأتي اجتماع اللجنة تنفيذاً لتوجيه المجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدورة 32 في 19- 20 ديسمبر 2011 بشأن "دعم مسيرة التنمية في اليمن، وتعزيز أطر التعاون بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، واندماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاد الخليجي"، وسرعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشاريع وبرامج تنموية لخدمة الشعب اليمني الشقيق، وبناءً على توجيه المجلس الوزاري لمجلس التعاون، في اجتماعه الذي عقد في مدينة الرياض بتاريخ 30 أبريل 2015، بشأن الاستجابة للحاجات الملحة والعاجلة للجمهورية اليمنية المتعلقة بقطاع الكهرباء والمياه والصحة.