طرح خبراء مشاركون في معرض صالون المجوهرات الدولي السادس بجدة، رؤية متكاملة للنهوض بصناعة المجوهرات في المملكة خلال المرحلة المقبلة، وقالت المصممة لينا الخريجى إن الأزمة الرئيسة التي تواجهها سوق المجوهرات السعودية تكمن في نقص الأيدي العاملة والتدريب، مشيرة إلى أن تواضع مستوى الخبرات العاملة يقلل من جاذبية الصناعة التي تشهد متغيرات متلاحقة لتلبية رغبات كل الأذواق. ونوهت في السياق ذاته بوعى العملاء المتزايد حاليا، وقالت "العميل لم يعد يكتفى بجمال التصميم، وإنما يسأل عن نوع الذهب أو الحجر ومكان تصنيعه". ولفتت إلى أهمية توافر تقنيات حديثة للصناعة رغم ارتفاع سعرها بصورة ملحوظة، مشيرة إلى أهمية الاعتماد على الأسماء الكبيرة في التصميم. أما سكينة مكي بدار جاد للمجوهرات فأشارت إلى انتعاش مبيعات الذهب والمجوهرات بصورة كبيرة في المملكة حتى أصبحت في المركز الرابع عالميا، مشيرة إلى أن حجم الاستهلاك من الذهب وصل إلى 55 طنا سنويا، إضافة إلى الذهب المستعمل، وأرجعت تحول المملكة إلى سوق شرق أوسطية للذهب إلى ارتفاع القدرة الشرائية ورغبة أكثرمن 7 ملايين زائر ومعتمر وحاج في شراء الذهب من المملكة لثقتهم في جودته وتنوع تصميماته مقارنة بالنماذج التي يرونها في بلادهم. وأرجع أشيش كوتوالا من شركة كومين ارتفاع أسعار الأحجار الكريمة لندرتها، داعيا إلى ضرورة التوسع في إقامة معاهد للتدريب لاستقطاب الكوادر السعودية لهذه الصناعة التي يسيطر عليها الأجانب بصورة كبيرة. وأشار خبير المجوهرات اللبناني أنطوان حداد إلى التنوع الكبير الذي تشهده صناعة المجوهرات حاليا، خلافا لاعتقاد البعض بأن الاتجاه العام يتركز على الذهب والماس فقط، وأشار إلى ارتفاع أسعار الأحجار الكريمة وزيادة قيمتها الشرائية إذا كانت طبيعية ونادرة ونقية، ولفت إلى أهمية التوسع في التقنيات الحديثة من أجل اكتشاف القطع الحديثة من المغشوشة. من جهتها، أعربت هيا السنيدى رئيس مجلس إدارة شركة ريد سنيدى المنظمة للمعرض عن سعادتها بحجم الإقبال خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن كبريات دور المجوهرات العالمية أبدت ارتياحها التام للمشاركة وحجم الزوار من العملاء وخبراء الصناعة من مختلف الدول. وأشارت إلى أن النجاح الذي يحققه المعرض سنويا يحمل الشركة المنظمة مزيدا من الأعباء في أن تكون النسخ المقبلة منه على المستوى ذاته.