كشف خبراء مشاركون في معرض المجوهرات والساعات الفاخرة الثالث "صالون المجوهرات" عن ارتفاع حصة سوق المجوهرات السعودي إلى 35% من إجمالي المنطقة العربية بإجمالي مبيعات يصل إلى 3 مليارات ريال سنويا.وأرجع الخبراء في تصريحات على هامش المعرض الذى اختتم أعماله بالرياض زيادة حجم السوق السعودي إلى القوة الشرائية العالية وتعدد المواسم وخاصة في رمضان والحج والإجازة الصيفية، وقال جي كي شينوي المستثمر بالسوق الإماراتي أن قوة السوق السعودي ترجع إلى ارتفاع المستوى المعيشى ومستوى السيولة والانفاق، وهو ما ينعكس على سوق المجوهرات، وذلك على الرغم من التراجع الذى سجله السوق عالميا بفعل التوترات السياسية وأزمة منطقة اليورو وارتفاع سعر النفط. وقدر حجم السوق السعودي بأكثر من 35% من سوق المجوهرات بالمنطقة العربية، مشيرا إلى أنه يفوق في حجمه الدول الخليجية مجتمعة لارتفاع عدد السكان والزوار سنويا، فضلا عن تمتعه بوجود كافة أذواق المجوهرات ابتداء من الأمريكية ومرورا بالأوروبية وحتى الآسيوية والتركية.من جهته وصف سمير حكيم صاحب مجوهرات جورج حكيم نيويورك السوق السعودي في مجال المجوهرات بالواعد، مؤكدا أن بيع المجوهرات يعتمد على الثقة بالدرجة الأولى ومحذرا في السياق ذاته من الشراء من أي محلات قد لا تتمتع بالمصداقية. وأكد حرصه على المشاركة باستمرار في المعارض الدولية للمجوهرات في المملكة، مشيرا إلى أن غالبية الشركات الدولية تدرك قوة السوق السعودي وتسعى إلى تسجيل حضور متميز به، مشيرا إلى أن صناعة المجوهرات تختلف عن الذهب كليا لاعتمادها على قيمة الحجر ونقاوته وطريقة قصه وتصنيعه. من جهته قال عمار خدام الجامع مدير التسويق في جناح ديفيد موريس أن غالبية شركات المجوهرات العالمية تسعى إلى استقطاب المرأة السعودية بقطع نادرة تزداد تألقا مع مرور الزمن، مشيرا إلى أن الإقبال يزداد على التصميمات الحديثة التي تتميز بالشكل والجودة العالية في الألماس والسعر أيضا، مستبعدا أن يكون ارتفاع أسعار الذهب أثر كثيرا على سوق المجوهرات، والذي يحظى باقبال أكبر من شريحة قليلة تبحث عن التميز، لافتا إلى أن الحضور السعودي لمعارض المجوهرات لا يقتصر على المملكة فقط وإنما يمتد إلى الدول الأخرى خاصة إذا تزامن ذلك مع موسم الإجازات. من جهتها أعربت هيا السنيدي رئيس مجلس إدارة "ريد سنيدي" الشركة المنظمة للمعرض عن ارتياحها لحجم النجاح الذى حققه المعرض بين جدة والرياض، مشيرة إلى أن أبرز ما تميزت به هذه الدورة المشاركة الواسعة لكبريات بيوت الخبرة العالمية في المعرض والتنظيم الجيد بعد الشراكة التي تم توقيعها مع شركة ريد العالمية التي تنظم أكثر من 400 معرض دولي سنويا حول العالم. ودعت إلى مزيد من التعاون من أجل تقديم المزيد من التسهيلات وإزالة أي معوقات تعترض التوسع في صناعة المعارض الدولية التي باتت تحظى بأهمية كبيرة كنافذة للتعرف منها على آخر ما أبدعته الخبرات في هذا المجال.