جنوب آمن.. حياة مستقرة.. سلسة، لم يتأثر بأحداث عاصفة الحزم بالرغم من أنه كان جزءا منها. هذا هو الحال في قرى الشريط الحدودي بمنطقة جازان كما رصده فريق وعدسات "الوطن" أمس. فعلى الرغم من معايشتها طوال أيام عاصفة الحزم طلقات وأصوات المدافع والرشاشات وزمجرة الطائرات، إلا أن الحياة فيها لم تتأثر وسارت على طبيعتها. ورصدت عدسة "الوطن" أمس سير الحياة بشكل طبيعي في قري الشريط الحدودي، فسكان قرى الشريط يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي في المزارع والحقول والأسواق، في كل من محافظات الطوال والحرث والعارضة والداير وفيفاء. وأكد مواطنون يسكنون قرى الشريط الحدودي التقتهم "الوطن" أن الأوضاع في الداير وجبال بني مالك مطمئنة والأمن مستتب ولا يوجد ما يدعو إلى القلق، كما أشادوا بقرار إيقاف عاصفة الجزم وبداية إعادة الأمل لليمن. وذكر المواطن بندر الخالدي أن الأوضاع في قرى الشريط الحدودي تسير على ما يرام، والأحوال مطمئنة جدا، ولم نشعر بالحرب منذ البداية سوى سماع الأصوات، ونعيش حياة طبيعية. وفي المقابل أكدت تلك القبائل الممتدة على طول الشريط الحدودي من مركز عاكفة التابع لمنطقة نجرانجنوباَ إلى مركز الربوعة التابع لمنطقة عسير غربا، هي قبائل آل مسعود وآل شري وآل صالح وآل المحضي وآل حسين من وادعة، أن أمن الوطن خط أحمر، وأنهم يعدون أنفسهم داعمين للجنود البواسل المرابطين في جبهات القتال. بدوره، أكد شاب آخر ويدعى مهدي جابر بمركز علب الحدودي، أنه ومنذ انطلاق عاصفة الحزم حتى توقفها لم يتسلل إلى قراهم وهجرهم أي غريب، بفضل القبضة الحديد لرجال الأمن في حرس الحدود والقوات المسلحة على الشريط الحدودي.