لا تغيير في نمط سكان منطقة الداير الحدودية.. التغيير الوحيد تمثل في فرحة الناس هنا بالحملات الاستباقية الناجحة لعاصفة الحزم ضد من قصدوا إثارة الفتنة والتمرد في اليمن الشقيق وأرادوا نقل الفتنة إلى بلادنا.. تجولت «عكاظ» أمس في شوارع المحافظة وأسواقها ولم ترصد أي تغيير في حياة الناس رغم أجواء الحرب، حيث تسود القرى حالة من الطمأنينة والهدوء إذ يمارس الناس حياتهم اليومية بصورة طبيعية، ففي الصباح الباكر يتوجه المواطنون والموظفون إلى مقار أعمالهم. وأمس اتجه آلاف الطلاب إلى مدارسهم وسط فرحة كبيرة بإجازة الربيع. الأسواق واصلت نشاطها كالمعتاد دون قلق، ولاحظت «عكاظ» وفرة المواد التموينية واستقرار أسعارها وسارت عمليات البيع والشراء كما هي الحالة قبل عاصفة الحزم. يقول شيخ شمل قبائل آل يحيى الشيخ سلمان اليحيوي: إن القيادة حريصة على مصلحة الوطن والمواطن. مشيرا إلى أن الأسواق والمحلات التجارية لم يطرأ عليها أي نقص في المواد الغذائية وأن مسألة تخزين المواد الغذائية أمر غير موجود قطعيا وهذا بفضل الله ثم بفضل حالة الاستقرار والأمن الطبيعي الذي يعايشه الجميع في الوطن الغالي. أصحاب المحلات التجارية وأسواق بيع المواد الغذائية أكدوا توفر كل السلع وكل احتياجات الناس بصورة اعتيادية دون أي تغير في أسعارها حيث لم يطرأ أي ارتفاع في الأسعار ولم ترصد أية حالة لخزن المواد الغذائية والتموينية، كما لم تتأثر الأسواق في محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان الواقعة على الشريط الحدودي بعاصفة الحزم الأخيرة التي تقودها المملكة ضد الميليشيات الحوثية في اليمن. وقال ل«عكاظ» وكيل محافظة الداير أحمد حسن الفيفي إن أسواق الداير والقرى الحدودية بالسارة وحمر ودفا والسلف وآل محمد ومراكزها التجارية تشهد حركة تسوق اعتيادية وطبيعية ولم تتاثر بأية إشاعات قد يتداولها البعض عن مخاطر في الشريط الحدودي. وبين أن المراكز التجارية الكبرى تمارس نشاطها بشكل اعتيادي ولم تتاثر بالإشاعات وتوقع أن تشهد الأسواق نشاطا كبيرا مع قرب إجازة الصيف. امتدح وكيل المحافظ الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة لتوفير الأمن والاستقرار بالرغم من التوترات السياسية التي تشهدها العديد من دول المنطقة. مؤكدا أن ذلك منح ثقة وطمأنينة لدى المستثمرين والتجار. وأضاف أن الحركة التجارية بالداير تسير بشكل طبيعي وهناك إقبال من المواطنين على شراء احتياجاتهم ومستلزماتهم. مشيرا إلى توفر السلع والبضائع من مصادر متعددة تعطي أكثر من خيار عند الشراء. وأشار الفيفي إلى وجود استقرار نسبي في الأسعار بالرغم من الصعوبات التي واجهها التجار والمستوردون عند توريد بضائعهم للسوق المحلية بفعل تأخر البضائع والمعيقات التي واجهت القطاع التجاري في الآونة الأخيرة من ناحية الطيران وغيره. على صعيد آخر، لم يسجل أي شيء غير اعتبادي في محافظة الداير لليوم الرابع على التوالي من بداية الحرب على الحوثيين وعزا الكثيرون منهم ذلك إلى ثقة المواطنين بالله ثم بقيادة هذه البلاد. إلى ذلك، ذكر محافظ الداير بني مالك محمد هادي الشمراني أن دوريات السلامة في جميع إدارات ومراكز الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة تحسبا لأي طارئ كما تم تدعيم الإدارات والمراكز بالآليات والتجهيزات الضرورية بمتابعة دقيقة ومستمرة. وأضاف أن الدفاع المدني جاهز لتقديم الخدمات في مراكز الإيواء التي تم تحديدها مؤخرا سواء من ناحية التجهيزات بالخيام أو الوسائل الضرورية الأخرى.