فيما بدأت فصائل المعارضة السورية أول من أمس، عدة معارك في ريف إدلب وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، كبدوا فيها شبيحة وقوات الأسد عشرات القتلى والمصابين، محققين تقدما واضحا في عدد من النقاط الاستراتيجية بمعسكر القرميد قرب مدينة أريحا(شمال غرب)، وعلى طريق سهل الغاب المؤدي إلى مدينة جسر الشغور تقدمت الفصائل في أطرافها، عمدت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري إلى التنسيق مع قادة عدد من الفصائل العسكرية لمتابعة وتنسيق العمل الميداني، والاطلاع على آخر التطورات في جبهات القتال المنتشرة على الأراضي السورية. وبحثت الهيئة السياسية خلال اجتماعها أمس، التحضير لإجراء لقاء تشاوري خلال الفترة القريبة المقبلة مع كل القوى الثورية السورية "منظمات مجتمع مدني، حراك ثوري، فصائل عسكرية" لتوحيد المواقف والرؤية وتنسيق العمل السياسي فيما يخص مبادرات الحل السياسي لمستقبل سورية. وكانت فصائل المعارضة قد واصلت عملياتها العسكرية، بعد تحرير مدينة إدلب، وحققت أول من أمس تقدما كبيرا على جبهة معسكر القرميد الذي يعد خط الدفاع الأول عن قوات الأسد المتمركزة في مدينة أريحا، ودمر الثوار عددا من الدبابات، فضلا عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من قوات الأسد خلال الاشتباكات. وشهدت المواجهات إطلاق فصائل المعارضة معركة تحرير مدينة جسر الشغور أطلقت عليها اسم "معركة النصر" لرمزية المدينة التي شهدت أول حراك مسلح ضد قوات الأسد عام 2011، وتقدمت الفصائل في جسر الشغور بعد تفجير تسع مفخخات في مواقع وحواجز قوات الأسد، محققة السيطرة على عدد من الحواجز داخل جسر الشغور. وفي معركة سهل الغاب القريب من مدينة جسر الشغور أعلنت فصائل المعارضة عن معركة ثالثة، أثمرت نتائجها عن قطع طريق قوات الأسد الواصل إلى جسر الشغور، وقالت مصادر أن المعركة تستهدف تحرير 12 حاجزا بدءا من حاجز القاهرة، وصولا إلى أطراف مدينة جسر الشغور جنوب غرب محافظة إدلب مؤكدين بأن العملية تسير كما خطط لها. من ناحية ثانية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سورية قتلت 2079 شخصا منهم 66 مدنيا منذ بدء الحملة الجوية على التنظيم في سبتمبر الماضي. وأشار المرصد إلى أن أغلبية القتلى أي نحو 1922 شخصا من مقاتلي التنظيم المتشدد، لافتا إلى أن من بين القتلى المدنيين عشرة أطفال وست نساء. وأضاف أن 90 من عناصر جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلوا أيضا في القصف الجوي الذي بدأ في سبتمبر الماضي.