في أول ظهور إعلامي له بعد أدائه القسم نائبا لرئيس الجمهورية اليمنية، وجه خالد بحاح رسالة شديدة اللهجة إلى حكومة طهران كررها على أسماعها ثلاثا، وقال "نقول لإيران: كفى كفى كفى عبثا باليمن وأمنه وسلامة أبنائه"، داعيا إلى سد جميع الفراغات في الداخل اليمني لعدم ترك أي مجال للإيرانيين للنفاذ إلى بلاده منها. وثمن بحاح عاليا مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المشرفة في مساعدة الشعب اليمني لاستعادة الأمن والشرعية. وفيما أكد سعي بلاده إلى التكامل مع المحيط الخليجي، استبعد أي طلب رسمي لضم اليمن إلى منظومة دول مجلس التعاون. بعث نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاح رسالة واضحة ومشددة إلى طهران، كرر فيها مطالبته للإيرانيين ثلاث مرات بالتوقف عن العبث في أمن واستقرار اليمن، فقال "نقول لإيران "كفى.. كفى.. كفى" عبثا باليمن وأمنه وسلامة أبنائه، وأضاف أن إيران لعبت على سد الفراغات التي خلفتها الخلافات اليمنية، وطالب بسد جميع الفراغات لعدم ترك الفراغ لها أو غيرها للنفاذ في اليمن. نائب الرئيس اليمني الذي أشاد بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المشرفة، ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة في مساعدة الشعب اليمني، لاستعادة الأمن والشرعية، أكد على سعي اليمن للتكامل مع محيطه الخليجي، مستبعدا طلب الانضمام رسميا إلى مجلس التعاون في الوقت الحالي، على أن يتم النظر في الأمر مستقبلا، بعد زوال الظروف الراهنة وعودة الاستقرار إلى اليمن. وأبدى نائب الرئيس اليمني في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس في العاصمة السعودية الرياض، رضاه التام عن قرار مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن القرار يدعم خيارات الشعب اليمني، مطالبا جماعة الحوثي والرئيس المخلوع بضرورة الالتزام بما جاء في القرار وإعادة الشرعية، ونزع السلاح والجلوس إلى طاولة حوار متكافئ. كما شدد بحاح على قيام ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح بسلب اليمن وحربهم المتواصلة على جميع المدن بشكل عام، والعاصمة الموقتة عدن ومحاولات الاستيلاء عليها، وقتل الأبرياء المستمر وتدمير البلاد. وقال بحاح خلال حديثه للصحفيين "عاصفة الحزم جاءت لضرورة وطنية يمنية وعربية لعلاج موضع الداء، على الرغم من أنها كانت آخر العلاج، إذ جاءت حارقة وكاوية إلا أنها كانت ضرورة حتمية لوقف التدخلات الخارجية في اليمن والمنطقة". وأكد بحاح أن قرار التدخل البري قرار عسكري، مبديا ثقته في القيادات في غرفة عمليات عاصفة الحزم، الذين قال إنهم سيتخذون القرار المناسب في حال لزم الأمر، مشيرا إلى أنه شخصيا يتمنى توقف الحرب وعدم الاضطرار إلى اللجوء للتدخل البري، مضيفا أن عودة الرئيس هادي إلى عدن مرتبطة بالحالة الأمنية والسياسية، مشددا أنه ينتظر بلهفة عودة الهدوء والاستقرار إلى اليمن، وذلك بعد تحقق الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم، وأكد أنه سيسعى مع الشرفاء من أبناء اليمن إلى إعادة إعماره وبنائه من جديد. ولفت نائب الرئيس اليمني إلى أن قبوله وزملاءه بالحكومة يعد تحملا لعبء المسؤولية على الرغم من صعوبتها، لإنقاذ اليمن من الميليشيات المسلحة التي سلبت اليمن وجلبت له الدم. ووجه بحاح نداء إلى ضباط وأفراد الجيش والأمن للعودة إلى جادة الصواب والانضمام إلى الشرعية، مناشدا إياهم بتغليب العقل والحوار والالتفاف حول المشروع الوطني، مضيفا أن المشكلة في اليمن هي أن ولاء الجيش للأفراد والولاء للوطن مفقود، مشددا على وجوب أن تكون العقيدة العسكرية والولاء للوطن فقط، إلا أنه أعرب عن ثقته في عدم انسياق جنود وضباط اليمن لدعوات تمزيق الوطن والدمار والفوضى. وأكد نائب الرئيس اليمني أنه لن يكون هناك أوجه للتطرف مستقبلا، وسيتم محاربة التطرف بجميع أشكاله دينيا كان أو قبليا أو حتى رياضيا، مشيرا إلى أن آفة اليمن الكبرى هي الفقر، إذ يعد دخل المواطن اليمني هو الأقل في محيطه، ومن هذه الآفة يتم الدخول إلى ضرب أمن اليمن واستقراره، إذ تُشترى بالأموال الذمم والولاءات، مؤكدا أنه سيركز مستقبلا على تنمية الجوانب الاقتصادية للبلاد بشكل عام وللفرد اليمني بشكل خاص. وأشار بحاح إلى عمر حكومته الذي لم يتجاوز ثلاثة أيام فقط، مشددا على أنه ليس بالإمكان صنع المستحيل في هذا الوقت القصير، ليستدرك بعد ذلك بقوله: "أعول وأراهن على إرادة الشعب اليمني الواعية، خصوصا موظفي الدولة بالتعاضد والعمل على إعادة البلاد أفضل من السابق. سنشكل لجنة إغاثة لإنقاذ اليمنيين، وإعطاء حكومته الأولوية القصوى للمهمات الإغاثية في اليمن، محذرا من خطورة الوضع الإنساني في اليمن الذي يستدعي تدخلاً دوليا وإقليميا بإيصال المساعدات. ورفض بحاح استبعاد الحوثيين من العملية السياسية في اليمن مشددا على أنهم جزء من نسيج المجتمع اليمني، وليس بالإمكان استبعادهم منه، وتمنى أن يكونوا تعلموا من الدرس القاسي الذي عانوه خلال فترة عاصفة الحزم، وأن يلقوا السلاح ويعودوا إلى الصواب، ويشاركوا مع بقية اليمنيين في بناء وتنمية اليمن. ورفض بحاح أيضا إلقاء اللوم على مبعوث مجلس الأمن الدولي إلى اليمن "جمال بنعمر" ومسؤولية فشل الحوار اليمني، ملقيا باللوم على الحوثيين وصالح الذين تلاعبوا باليمن، دون أن يدركوا أهمية موقع اليمن الاستراتيجي، ودوره في إرساء السلم والاستقرار في المنطقة والعالم بشكل عام. ثقة بحاح وديبلوماسيته تثيران الإعجاب الرياض: سليمان العنزي أعطى ظهور نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني خالد بحاج الأول بعد خروجه من اليمن مستقيلا احتجاجا على سيطرة ميليشيات الحوثي على اليمن من خلال المؤتمر الصحفي انطباعا إيجابيا وبعثت الطمأنينة لدى الشارع اليمني بشكل خاص والعربي والدولي على وجه العموم، حيث أطل بحاح الذي أطل مبتسماً على الصحفيين وأجاب عن تساؤلاتهم بأريحية وهدوء وثقه عالية بالنفس، إضافة إلى قدرته على تجنب بعض أسئلة الصحفيين الحساسة بديبلوماسية عالية تنم عن مقدرة كبيرة على التعامل مع الإعلام. كما أكد بحاج حرصه الشديد منذ دخوله معترك السياسة على الشفافية مع الإعلام ووضعه في صورة الأحداث بمصداقية وفي وقتها، وذلك إيمانا منه بدور الإعلام ورسالته وتأثيره في الشعوب. وكان لمؤتمر بحاح أصداء إيجابية واسعة في مواقع التواصل الاجتماعية، حيث أبدى عدد من المغردين إعجابهم برزانته وثقته بنفسه ودبلوماسيته بالإجابة عن الأسئلة. وقال المغرد العولقي: "أرى في عيون هذا الرجل مستقبل اليمن القادم.. رجل ترى أمامه الأمل الكبير الذي انتظره جميع اليمنيين". وقال المغرد فهيم: "ما فيه مقارنه بين رئيس الوزراء اليمني بحاح وعلي صالح، بحاح رجل متعلم وفاهم وسياسي متمرس". السيرة الذاتية لنائب الرئيس اليمني: هو خالد محفوظ بحاح سياسي يمني ولد في يناير 1965، وهو من أبناء منطقة الديس الشرقية محافظة حضرموت. حصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في إدارة أعمال وبنوك ومال، عقب تخرجه عام 1992، التحق بشركة نكسن الكندية للبترول، وعمل في وظائف عليا عدة في مجالات متعددة منها التخطيط، المشاريع المشتركة، الموارد البشرية، الميزانيات، وعدد من الوظائف المالية والمحاسبية. وتقلد مناصب عدة منها وزير النفط والمعادن في اليمن من العام 2006 وحتى 2008م سفيراً لليمن لدى كندا في ديسمبر 2008م، وزير النفط والمعادن من 7 مارس 2014 حتى 11 يونيو 2014، مندوب لليمن في الأممالمتحدة منذ تاريخ 11 يونيو 2014، كما شغل عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، والمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والنفطية ولجنة التصدير. وعمل خلال الفترة من سبتمبر 2005 إلى فبراير 2006، مديراً لمكتب مشروع الشركة العربية اليمنية للأسمنت مشروع مصنع أسمنت حضرموت، وكلف في 13 أكتوبر 2014 بتشكيل الحكومة اليمنية بعد استقالة باسندوة. المهارات والتدريب • إجادة اللغة العربية والإنجليزية تحدثا وكتابة وقراءة. • دورات متعددة في مجال الحاسوب. • دورات في القيادة الإدارية - كندا - بريطانيا - ماليزيا. • دورة في أسلوب المفاوضات - كندا. • دورات في إدارة وتخطيط المصادر البشرية - كندا والإمارات العربية المتحدة. • دورة في إدارة المشاريع - اليمن. • دورة في العمل في محيط متعدد الثقافات - اليمن. النشاطات المهنية والاجتماعية • رئيس جمعية الديبلوماسين - أوتاوا - كندا 2009/2010. • نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي - كندا. • عضو مؤسسة العفيف الثقافية في صنعاء. • عضو مجلس الأمناء - الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات - صنعاء. • عضو مجلس الأمناء - مؤسسة آراء للتنمية المدنية - حضرموت.