ودعت جازان أول من أمس شهيدها العريف مساوي محجب دريبي، أحد أفراد القوات المسلحة بالحد الجنوبي، الذي وافته المنية إثر سقوطه من أعلى قمم العزة والكرامة جبل "بردان" في الربوعة، وهو يؤدي واجبه تجاه وطنه وعقيدته. وقال والده: كأن ابني على موعد مع القدر وخاصة عندما شاهدته وهو يقبل أطفاله وكأنها المرة الأولى التي أشاهده فيها يقبلهم، وأحمد الله أن ابني مات مدافعا عن وطن الحرمين الشريفين وعن راية التوحيد، وخصوصا أنه بار بي وبأمه، ولعل ما شدني في وداعه الأخير لي ولوالدته أنه طلب منا الدعاء له بحسن الخاتمة، وحينما سمعت عن شهادته تمنيت أن يكون لدي عدد من الأولاد ليدافعوا عن الوطن. وأضاف دريبي أن أكبر نعمة حبانا الله بها في هذا البلد في ظل قيادتها الحكيمة، أنه لا يتيتم ابن شهيد طالما أنه يجد من يرعى أسرته الرعاية الكريمة. أما شقيق الشهيد فيصل الدريبي فقال إنه كان على اتصال معه قبل استشهاده بساعات، سائلا عن أولاده وأحوالهم وأوصاني بالاهتمام بهم ورعايتهم. وأضاف: لديه ثلاثة من الأبناء أكبرهم فيصل بالصف الثاني الابتدائي وعلي وهو مصاب بمرض التوحد، ومحمد الشقيق الأصغر وعمره أربع سنوات. وأضاف شقيقه: تلقينا نبأ استشهاده باتصال من قبل زملائه الذين أخبرونا بأنه تعرض للسقوط من قمة جبل، وهو يؤدي واجبه على الحد الجنوبي بالربوعة. إلى ذلك، قال قائد قوة جازان اللواء ركن مرعي الشهراني أن العريف مساوي دريبي يعد شهيد الوطن بعد استشهاده في أرض ميدان الشرف، مؤكدا أن المصاب جلل، ونعزي أنفسنا. وأضاف أن الجميع يتمنون أن يحظون بنيل شرف الشهادة وهم يدافعون عن وطننا الغالي.