شيعت قرية " العروس " التابعة لمحافظة أبوعريش مساء أمس الأول جثمان الشهيد العريف يحيى محسن محمد عطيف الذي استشهد وهو يؤدي واجبه في ميدان الشرف والكرامة في جبل الدود .وكان الشهيد يحيى عطيف "33" عاما و الذي يعمل في القطاع العسكري منذ أكثر من عشر سنوات من المشهود لهم بالبطولة والإقدام والتضحية والفداء وقد كانت قصة استشهاده امتدادا لبطولاته واستماتته للدفاع عن حياض الوطن من زمرة المتسللين . "النصر أو الشهادة " يقول محمد محسن عطيف "شقيق الشهيد" منذ أن عمل أخي يحيى عطيف في العسكرية وهو يشعر بالفخر والاعتزاز لكونه يتشرف ضمن كوكبة من أبناء الوطن بالمساهمة في حماية الوطن والدفاع عنه من كل معتد غاشم .ويضيف عندما غادرنا أخي يحيى وودعنا في طريقه إلى جبهة القتال منذ بدء الشروع في طرد المتسللين وتطهير الأرض من عصابة المتمردين كنا نقول له كيف نطمئن عليك ونتابع أخبارك فقال لنا أخبارنا تكمن بين أمرين لاثالث لهما النصر أو الشهادة . "قصة استشهاده " ويقول الشيخ محمد حيدر عطيف والد زوجة الشهيد :لقد فقدنا ابنا بارا ورجلا شجاعا ولكن مايخفف مصابنا ويجعلنا نشعر بالفخر أن ابننا يحيى عطيف قد مات شهيدا بطلا بعد أن قام بواجبه على أكمل وجه . أبناء الشهيد مع عميهما وعن قصة استشهاده يقول الشيخ محمد عطيف: عندما حضر زملاء الشهيد صلاة الجنازة أخبرونا عن قصة استشهاده حيث قالوا "إن الشهيد يحيى عطيف كان يؤدي واجبه في منع المتسللين وكان إطلاق النار كثيفا حينها وقد أصيب أحد زملائه بجانبه إصابة بالغة فما كان منه إلا أن حمله وأنزله إلى مكان آمن ثم عاد ليواصل مهمته وتصديه مع رجال الوطن الشجعان في مختلف المواقع في جبل الدود وقد تمكن بفضل الله من قتل مجموعة من المتسللين لكنه أصيب بعد ذلك بطلقة أدت إلى استشهاده في الحال" . ويختم الشيخ محمد عطيف حديثه قائلا:مازال أهل القرية يتذكرون بشكل خاص ماكان يقوم به الشهيد يحيى عطيف من عناية خاصة بمسجد القرية حيث كان يحرص رحمه الله وبصفة تطوعية عندما يكون متواجدا بالقرية على نظافة المسجد وتعطيره والاهتمام به كما أنه كان كثير الدعاء لوالده المقعد المريض بارا به منفذا جميع طلباته واحتياجاته . "ساحة الشرف " ويقول الرقيب مظلي صاعقة متقاعد علي محسن عطيف " شقيق الشهيد ": لقد تخرجت من دورة الصاعقة على يد قائد سلاح المشاة سابقا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان وأعلم أن المشاركة في ميدان البطولة وساحة الشرف عمل عظيم وبطولة خالدة يفتخر كل إنسان بالمشاركة فيها وتفتخر أسرته و قبل ذلك وطنه إن مات شهيدا وهو يدافع عن أعظم الأوطان وأطهرها مؤكدا أنه على استعداد للعودة بعد تقاعده والمشاركة مع أفراد القوات المسلحة فلعل الله أن يكرمه بالشهادة . " الراية الخضراء " ويؤكد الشيخ قاسم محمد حمود عطيف أن كل أبناء قبيلة العطفة تحت أمر القيادة الحكيمة مجددين الوفاء والولاء ومعتزين بشهيدهم العريف يحيى عطيف الذي كان يردد دائما " ما أعظم أن تموت شهيدا تحت راية خضراء شعارها الحق ونهج قادتها خدمة الإسلام والمسلمين " " استعداد للمشاركة" بينما تمنى أشقاء الشهيد صديق ويوسف واحمد وحسن أن ينالوا شرف المشاركة والسماح لهم بالانضمام للقوات المسلحة ليواصلوا المسيرة وليؤكدوا أن كل أبناء الوطن على استعداد تام للتضحية والفداء من أجل أن يبقى وطن العز شامخا بإذن الله . وللشهيد يحيى عطيف من الأبناء سارة "8" سنوات و "هند " 7" سنوات و"عبدالله" 4" سنوات .