سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسيري: تجاوز حزب الله الخطوط الحمراء لن يمر دون عواقب سفير المملكة لدى لبنان يؤكد أن حملته أظهرت حب اللبنانيين للمملكة * النجار: تبعية نصر الله لإيران تبعده عن بيئته العربية
أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، أن حملة "حزب الله" على المملكة لم يكن لها أي مردود إيجابي بين اللبنانيين، وقال في تصريحات صحفية أمس، "هذه الحملة الظالمة أنتجت حملة عفوية مقابلة من محبي المملكة في لبنان كانت بمثابة استفتاء أظهر حجم السعودية وحضورها على الساحة اللبنانية ومدى تقدير الأشقاء اللبنانيين لها ولقيادتها". وتساءل عسيري "أين مصلحة لبنان في أن يتم تحويله إلى صندوق رسائل وتعريض وضعه الداخلي للتأزم وعلاقاته بالدول العربية للاهتزاز ومصالح اللبنانيين العاملين في هذه الدول للخطر؟"، مشددا على أن "المملكة لا تتخذ مواقف كيدية أو انفعالية"، ومحذرا في الوقت نفس من أن " الاستمرار في تجاوز الخطوط الحمراء قد لا يمر من دون عواقب". وكان عسيري جدد في حديث سابق تأييد المملكة للحوار الدائر حاليا بين "حزب الله" و"المستقبل" وقال" إن القيادة السعودية شديدة الحرص على وحدة الصف اللبناني ومتشبثة باستقرار لبنان ودعمه". من جهة ثانية، رأى النائب محمد الحجار أن "الكثير من علامات الاستفهام وضعت حول الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، وحول جدوى هذا الحوار، في ظل الموقف الذي اتخذه حزب الله من اليمن ومن المملكة التي تقود تحالف "عاصفة الحزم". وقال: "بالنسبة لنا فإن هذا الحوار ضروري، إلا أن موقف حزب الله وتبعيته لإيران، أضافا نقطة خلاف أساسية وجوهرية إلى النقاط السابقة"، مشددا على أن "إصرار الحزب المذهبي على مواقفه وإعلانه الفراق مع بيئته ووطنه وهويته العربية والتهويل الذي يعتمده لن يجعلنا نتردد في التعبير عن الموقف الوطني والعروبي". بدوره، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "إيران كانت في الأشهر الماضية في وضعية الهجوم في المنطقة، سواء في سورية أو العراق أو اليمن، وكذلك في لبنان، حيث يترجم هذا الهجوم الإيراني من خلال تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن هذا المنطلق نرى أن حليف إيران الأساسي في لبنان وهو حزب الله مع حلفائه الآخرين يعطلون انتخابات رئاسة الجمهورية بهذه البساطة"، واصفا البلاد في وضعها الحالي بأنها "دولة مجتزأة، فالدولة لا تقوم فعليا في ظل غياب القرار الاستراتيجي أو الأمني منها". ومن جانبه، أكد النائب عمار حوري أن "ما نسمعه من أبواق تابعة لحزب الله مباشرة ومن إعلام الحزب ومرجعيته الإيرانية في ظل عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية تحت راية عربية وفي ظل صدور قرار من مجلس الأمن قرارا إجماعيا دون اعتراض أحد، كل ذلك يضع إيران وتوابعها في موقف لا تحسد عليه، وبالتالي هم يطلقون الشتائم والكلام الذي لا يليق بشركاء الوطن ولا يليق بمن يفترض أنهم يحملون هوية عربية".