أكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري أن «عاصفة الحزم» تهدف إلى «إعادة التوازن في المنطقة وإعادة الأمور إلى نصابها، خصوصاً بعدما شعرت إيران أن لديها قوة فائقة تسمح لها بالتدخل في شؤون الآخرين». وقال: «المطلوب إعادة التوازن إلى المنطقة وأن تكون العلاقة مع إيران متوازنة ومستقرة وقائمة على الاحترام المتبادل». واعتبر حوري في حديث إلى تلفزيون «المستقبل» أن «كلام رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية مدروس وواضح وعبر عن الموقف اللبناني بغض النظر عن التعقيدات في الداخل اللبناني، ففي النهاية لبنان دولة عربية، أما موقف وزير الخارجية جبران باسيل فكان ملتبساً». وأكد أن «الحوار مع حزب الله مستمر لخفض مستوى التوتر وإيجاد خرق في موضوع رئاسة الجمهورية وليس اسم الرئيس». وسأل عضو الكتلة نضال طعمة: «لماذا هذا الإصرار على إدخال البلد في الأتون المشتعل حولنا؟ السياسة ليست بهذه الطوباوية التي تحدث عنها (الأمين العام ل «حزب الله») السيد حسن (نصر الله)، وحكماً إيران ليست بهذه الحيادية المطلقة التي حاول أن يقنعنا بها». وقال إن «الشارع العربي لا يتقبل من نصر الله هذا الهجوم المركز على المملكة العربية السعودية، ولا الطرف الآخر الداخلي في البلد يستسيغ هذه النغمة. وحكمة الموقف السعودي لا تنبع من قرار إعلان الحرب، إنما مما هو خلف هذا القرار». ورأى نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أن عملية عاصفة الحزم «وجهت رسائل عدة في كل الاتجاهات، لا سيما إلى إيران لوقف تمددها في المنطقة»، مشيراً إلى «أن التحالف الذي تشكل في اليمن جاء نتيجة الاستفزاز والتعنت الإيراني». واعتبر أن نصرالله «يعطي دروساً عن عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى لكنه لا يلتزم بها»، لافتاً إلى «أن وضع نصرالله في هذه المرحلة صعب». ورأى «أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تثبت أن العدالة ستأتي لا محالة ولو تأخرت». وحمل «حزب الله والتيار الوطني الحر مسؤولية عرقلة انتخاب الرئيس». ورجح «أن يذهب حزب الله باتجاه تسمية رئيس حزب المردة النائب سليمان فرنجية في حال كانت موازين القوى لمصلحته».