سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسيري: حكمة الملك سلمان تحتاج كلمات مسؤولة.. لا أبواقا رخيصة السفير السعودي لدى لبنان أكد أن السفارة ستقاضي صحيفة الأخبار جعجع لنصرالله: لا تنكر فضل الرياض على لبنان
قال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري إن "عاصفة الحزم" حققت ما يتمناه أي عربي وأي يمني وأحدثت "شللا" لكل من فكر باغتصاب اليمن وإبعاده عن محيطه. عسيري أكد في حديث لقناة "المستقبل" بأن هناك إجماع شبه دولي للعملية العسكرية وتأييد واسع باعتبارها تعمل لاستعادة حرية اليمن الذي تم اغتصابها، مؤكدا على أن من يريد لوم المملكة أن يحلل السنوات الطويلة التي عملت فيها على جمع شمل اليمنيين. وتابع عسيري "حكمة الملك سلمان وتواصله حتى اللحظات الأخيرة لتفادي العملية العسكرية تجعلنا نحتاج إلى كلمات مسؤولة وليس إلى أبواق رخيصة، والمملكة لا تحارب وحدها بل تقود تحالف دولي لاستعادة الشرعية اليمينية إلى أصحابها، اليمن هو جار المملكة وهي لم تتخل يوما عن دعم استقراره سياسيا وتنمويا ومع الأسف بعض أبنائه اغتصبوا السلطة". وأضاف في رسالة للنظام الإيراني، وقال "المطلوب من إيران أن تسمع نصيحة السعودية وأن تعيد النظر في سياساتها وتدخلاتها في المنطقة التي ذهب ضحيتها اليمنيون، ويجب ألا تتدخل في أي شأن عربي". وعاد للتذكير بموافقة القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ أخيرا وبالإجماع على ما حصل في اليمن وعلى شرعية العمل، معتبرا أن القوة العربية المرجوة ستكون فعالة لتحارب الإرهاب والتطرف، لكنها ما زالت في خطواتها الأولى بانتظار وضع خطة العمل المشتركة. وعن الشأن اللبناني قال عسيري "يؤسفني أن أسمع أن المملكة هي من تعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية وهناك من ترك البلاد بلا رئيس لأكثر من 11 شهرا. المملكة لا تفرض أحدا على اللبنانيين، ورأينا حكومة منتجة وفعالة، لكن حان الوقت لاتخاذ قرار لبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نبارك ما يجمع عليه اللبنانيون سواء ما يجمع بين المسلمين أو بين المسيحيين". في هذه الأثناء شن عسيري هجوما على صحيفة الأخبار اللبنانية نظير تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها. عسيري قال ل"الوطن"، إن هذه الصحيفة اعتادت على الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدها. وكلفت السفارة السعودية في العاصمة اللبنانيةبيروت فريقا قضائيا لمحاسبة ومقاضاة الصحيفة التي اشتهرت بانتمائها للمحور "إيران، حزب الله، سورية"، وسعيها للتسويق لمبادئ ما يعرف ب"محور المقاومة"، الذي أخذ مؤيدوه يتناقصون شيئا فشيئا نتيجة رمي حزب الله بكل ثقله في الحرب السورية وتصويب بندقيته إلى صدور الشعب السوري. إلى ذلك، ما زالت ردود الأفعال تتوالى على كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي كال فيها اتهامات واهية للمملكة على خلفية قيادتها عاصفة الحزم التي تسعى إلى إنقاذ اليمن من انقلاب الحوثي، الذي يتوافق مذهبيا وطائفيا مع حزب الله اللبناني. آخر تلك الردود، جاءت على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي طالب نصرالله بعدم إنكار فضل المملكة في إنقاذ لبنان. ووجه جعجع انتقادات لاذعة لنصرالله حين قال "السعودية قدمت 4 مليارات دولار للجيش اللبناني، وقامت بدعم الليرة اللبنانية، وأرسلت مساعدة لكل الطلاب في المدارس الرسمية بعد انتهاء حرب يوليو في العام 2006، وهي أول دولة دعمتنا وتبرعت بملايين الدولارات بعد حرب يوليو 2006، فأين مصلحة لبنان في مهاجمة السعودية". ومضى رئيس حزب القوات اللبنانية يقول "السعودية ودول الخليج مشكورون لاستضافتهم مئات الآلاف من العائلات اللبنانية الذين يدخلون 4 مليارات دولار في العام الواحد إلى لبنان وهدفها الأول والأساسي هو الحفاظ على استقرار لبنان". وتساءل جعجع "هل الذي كان يحصل من سبتمبر حتى الآن في اليمن ثورة شعبية أم احتلال وتحركات مسلحة طوقت رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. الذي حصل في اليمن هو على عكس ما حصل في سورية بداية الثورة، وكلنا نذكر أول سنة من الثورة الشعبية في سورية حيث سقط 10 آلاف قتيل في الطرق فقط لأنهم يتظاهرون ضد النظام، فأين كان نصرالله من ذلك".