فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في سورية منذ انطلاق الثورة في منتصف شهر مارس 2011 أكثر من 220 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين، مشيرا إلى تصعيد كبير في الغارات الجوية التي تنفذها طائرات نظام بشار الأسد على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، عبر الائتلاف الوطني السوري عن غضبه من "تسليم روسيا لصواريخ إس 300 للنظام الإيراني صاحب التدخل السافر في شؤون الدول المجاورة بما فيها سورية وإضرام نار الحروب فيها"، وطالب عضو الائتلاف برهان غليون دول التحالف العربي برفع الحظر عن " تسليم الأسلحة المضادة للطائرات للجيش الحر، كخطوة كفيلة بأن يظهر التحالف لموسكو تمسكه بأهدافه في وضع حد للتطرف الإيراني الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها". وكان المرصد السوري أفاد في آخر إحصاء له أمس، عن مقتل 220 ألفا و271 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول قتيل في محافظة درعا في 18 من شهر مارس حتى تاريخ 15 أبريل 2015. وأشار المرصد إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا 11021 طفلا، و7049 امرأة فوق سن الثامنة عشرة. وأضاف أنه "خلال الأسابيع الماضية صعدت قوات النظام السوري من الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات المروحية والحربية على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، لا سيما إدلب "شمال غرب" وحلب "شمال" ودرعا "جنوب". في غضون ذلك، استمرت المعارك بين قوات النظام والمعارضة في مناطق متعددة بسورية، إذ لقي ستة أشخاص مصرعهم إثر غارات شنها طيران النظام على مناطق عدة في محافظة حلب وعلى بلدة سرمين في ريف إدلب. وفي تفتناز بريف إدلب، سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في قصف بالبراميل المتفجرة، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة وقوات الأسد في محيط قريتي كفرنجد ونحليا الواقعتين غرب طريق أريحا والمسطومة بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وأسر كثير من أفراد قوات النظام، إثر استدراجهم إلى بساتين الزيتون. وهاجم مسلحون ينتمون إلى إحدى الفصائل المسلحة معسكرا لقوات الأسد في مدينة البعث في ريف القنيطرة بالجولان في عملية نوعية أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الجنود، وفقا لما ذكره ناشطون سوريون معارضون. وذكرت شبكة سورية مباشر أن "الجيش الأول"، وهو إحدى الفصائل المسلحة المعارضة جنوبي سورية، نفذ عملية نوعية تسللت خلالها عناصر تابعة لما يعرف باسم "فوج الجولان" المتمركز في مدينة البعث بريف القنيطرة، مضيفة أن عناصر "الجيش الأول" تمكنت من قتل وإصابة العشرات من عناصر الفوج، إذ استهدفوا الفوج بالقذائف من جهة أخرى، لقي أمير جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي "أبو هلال" مصرعه خلال المعارك الدائرة مع قوات الأسد في قرية الرشادية التابعة لبلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، في محاولة من الثوار قطع طريق إمداد قوات الأسد الوحيد من حماة إلى حلب. إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع غدا، برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث عقد جلسة طارئة للمجلس المركزي الفلسطيني لمعالجة الوضع المتفجر والمأساوي في مخيم اليرموك في دمشق، بعد استيلاء تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة منه.