بدا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين متفائلا للغاية، بتصويت مجلس الأمن الدولي على قرار المشروع العربي الخاص باليمن، الذي طالب الحوثيين بتسليم السلطة وإعادة الشرعية إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وحظر أي عمليات لتسليح وفرض عقوبات على زعيم تلك الميليشيا وابن الرئيس المخلوع أحمد علي صالح. وشدد ياسين في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" بعد دقائق من إقرار المشروع على أن تحفظ روسيا وامتناعها عن التصويت لن يؤثر كثيرا ولن يعرقل الإرادة الدولية في هذا الاتجاه، مبينا أن صدور القرار من مجلس الأمن يؤكد أن تباشر النصر السياسي بدأت تلوح في الأفق، وتبعث برسالة اطمئنان للشعب داخل اليمن، بأن الأمور تسير بشكل حثيث نحو انتصار عاصفة الحزم والشرعية المتمثلة بالرئيس والحكومة. ورأى ياسين أن الموقف الدولي الداعم لمشروع القرار العربي يؤكد على رجاحة موقف الشرعية في اليمن، وموقف دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، وصحة وعزيمة وقوة القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأضاف بالقول "نحن الآن في أيام سيذكرها التاريخ حيث استطاع العرب بقيادة المملكة أن يقدموا موقفا حازما بإجماع دولي.. هذا الاهتمام يؤكد أننا الآن بدأنا نسير بالطريق الصحيح في القضايا التي تمس الأمن القومي العربي". وعن انعكاسات القرار المتوقعة في الوضع على الأرض، أكد وزير الخارجية اليمني أن "هناك الكثير من الانهيارات في صفوف ميليشيات الحوثيين وصالح، بدأوا يستسلمون بشكل كبير من داخل عدن وضواحيها ومناطق أخرى في الجنوب وشبوة ومناطق داخل الشمال كمأرب والبيضاء. وأضاف بالقول "رغم تواضع إمكانات اليمنيين داخل عدن إلا أنهم استطاعوا أن يصمدوا ويحققوا نصرا مدعوما من الأشقاء في الخليج والعرب وقيادة التحالف.. ما تم اليوم هو نصر سياسي قبل أن يكون عسكريا". وأكد وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن طائرتين قطريتين تحملان مواد إغاثية وطبية وصلتا إلى جيبوتي، توطئة لإرسالهما إلى مدينة عدن عبر الجسر الجوي، لإغاثة المدينة التي تشهد مواجهات مكثفة. وأبان ياسين في تصريحات إلى "الوطن" أنه سيتم تأمين مستشفيات متنقلة، وسيارات إسعاف في عدن، مشددا أنه سيتم العمل على تأمين الماء، والغذاء بأقصى سرعة ممكنة وبكميات كافية. وعلى صعيد آخر، أكد ياسين أن أفراد الميليشيا الحوثية الذين استسلموا أمس بعد نداءات أئمة المساجد في عدن لهم، وجدوا معاملة طيبة وتم تأمين وضعهم، وتوقع استمرار تسليم المتمردين أنفسهم، بعد أن انقطعت عنهم الإمدادات بالماء والغذاء في أكثر من موقع، مؤكدا أنهم وجدوا أنفسهم تورطوا في معركة خاسرة ضد أبناء وطنهم، مشددا على أن 95% من أرض عدن أصبحت تحت سيطرة المقاومة الشعبية. من جهة أخرى، جدد اللواء 315 مدرع الرابط في صحراء ثمود بحضرموت العهد بتأييده للتحالف العربي والخليجي بقيادة السعودية، وأكد وقوفه مع القيادة الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. وقال قائد اللواء العميد الركن أحمد علي هادي في بيان "نحن قيادة وضباط وصف ضباط وجنود اللواء 315 مدرع، المرابط في منطقة ثمود بصحراء محافظة حضرموت، نجدد العهد والتأكيد على تأييدنا المطلق للشرعية الدستورية في بلادنا، بقيادة الرئيس هادي، وأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى استعداد للتصدي بكل حزم وقوة لعصابة الانقلاب والتخريب الحوثية المجرمة، وبذل أرواحنا ودمائنا وكل ما نملك في سبيل تطهير وطننا، وتخليص شعبنا اليمني العظيم من دنس الأعداء وشرورهم بإذن الله تعالى. كما نعلن عن تأييدنا التام للتحالف العربي الخليجي و"عاصفة الحزم" بقيادة المملكة، ووقوفنا إلى جانب المقاومة الشعبية الباسلة في كل ربوع يمننا الحبيب، وفي عدن وكل محافظات الجنوب بصورة خاصة".