حمّلت وزارة الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية مسؤولية سلامة أفراد بعثتها العاملين على أراضيها، في الوقت الذي يشهد محيطها تجمعات لعدد من المتظاهرين. وفيما تتزايد مخاوف تكرار سيناريو 2011، حينما قامت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري بإلقاء عدد من قذائف المولوتوف على مبنى السفارة، قال مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي ل"الوطن"، إن الدول المضيفة مسؤولة عن حماية البعثات الديبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية. حملت وزارة الخارجية السعودية أمس، حكومة طهران، مسؤولية سلامة أفراد البعثة الديبلوماسية العاملة على الأراضي الإيرانية، وسط مخاوف من تكرار سيناريو تحول التظاهرات التي تجري في محيط البعثة هذه الأيام وأمامها، إلى أعمال عنف ضدها، كما حصل قبل أربع سنوات، حينما قوات من الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني مهاجمتها على مرأى ومسمع من الأمن الإيراني. ورد مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، على سؤال ل"الوطن"، حيال ما إذا كانت المملكة طلبت من إيران اتخاذ تدابير لمنع الإضرار ببعثتها الديبلوماسية العاملة هناك، بالقول "ما أستطيع قوله في هذا الصدد إن الدول المضيفة مسؤولة عن حماية البعثات الديبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية"، في إشارة إلى إيران. وتمر العلاقات السعودية الإيرانية بحال من التوتر وشبه جمود منذ فترة طويلة، نتيجة السلوك الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وتدخلاتها في شؤون المنطقة العربية، التي تنطوي على أعمال عدائية واضحة عبر دعمها للميليشيات الطائفية كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وأبوفضل العباس في العراق، وغيرها، فضلا عن دعمها لنظام بشار الأسد في حربه الشعواء التي يقوم بها ضد أبناء الشعب السوري. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها محيط السفارة السعودية في طهران تظاهرات، غير أن المخاوف تتركز من تحولها إلى نوع من أنواع العنف، ما قد يعرض أمن وسلامة الديبلوماسيين السعوديين إلى الخطر، ويعرض البعثة لممارسات ربما تضر بأمنها وسلامتها. وقبل نحو أربع سنوات، وتحديدا في أبريل عام 2011، قام عدد من قوات الباسيج بمهاجمة السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهها من ست إلى سبع قنابل حارقة "مولتوف"، في أخطر ممارسة عدائية تتعرض إليها سفارة أجنبية على الأراضي الإيرانية.