أعربت وزارة الخارجية السعودية عن أسفها الشديد حيال الاعتداءات المتكررة على مقر سفارة المملكة في طهران خلال الأيام الماضية، من تجمعات منظمة حاولت وضع أعلام حزب الله على أسوار السفارة. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي ل«الحياة» أمس: «إن الخارجية تأسف لأن تتعرض السفارة التي تحميها جميع القوانين والاتفاقات الدولية لمثل هذه الاعتداءات الغاشمة، والتي تكون عادة تحت أسماع وأنظار حكومة الدولة المضيفة». وأضاف نقلي: «المسؤولية الكاملة تتحملها إيران في حماية البعثات الرسمية لديها»، معتبراً أن الشيء المثير للانتباه هو أن تسمح الحكومة فقط بالتظاهر ضد السفارة السعودية، وأكد أن المملكة «لن تتنازل عن حقوق بعثتها في الحماية الأمنية لها، وستتعامل مع هذا الموقف بكل جدية». وتواصلت الاحتجاجات المنظمة أمام السفارة السعودية في طهران التي بدأت منذ أيام للتنديد، بدخول قوات درع الجزيرة الخليجية إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن. وتم رشق السفارة السعودية بالحجارة والقنابل الغازية الحارقة ومحاولة رفع أعلام لمنظمة «حزب الله» اللبنانية. وأبلغت مصادر أمنية سعودية «الحياة» أمس بأن المملكة لن تسمح بأي رد فعل مماثل على السفارة الإيرانية في الرياض، «كون المملكة تتعامل وفق مبادئ وسياسة واحدة لا تتغير، خصوصاً أن هيئة كبار العلماء وغيرها من أجهزة الدولة لا تسمح بإجراء أية مظاهرات في الشارع».