أكد سفراء الدول العربية المعتمدون في لبنان تأييدهم للمملكة العربية السعودية، ولسفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت، علي عواض عسيري، واستنكروا حملة الإساءات التي توجهها بعض الدوائر السياسية والإعلامية ضد المملكة وسفيرها لأهداف مشبوهة، مؤكدين أن من شأن مثل تلك التصرفات أن تعرض مصالح لبنان وأبنائه إلى الخطر، كما عبروا عن تضامنهم الكامل مع معالي السفير ووقوفهم إلى جانبه. وكان عسيري استضاف في منزله ظهر أمس رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان "دولة الكويت، دولة قطر، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة المغربية، جمهورية تركيا"، وعددا من الشخصيات السياسية والإعلامية اللبنانية، إذ تم عقد لقاء تشاوري حول التطورات المستجدة في المنطقة، لا سيما الأحداث التي تمر بها جمهورية اليمن الشقيقة، إضافة إلى الأوضاع التي تشهدها الساحة اللبنانية. وقدم عسيري شرحا للأسباب التي أملت على قيادة المملكة العربية السعودية اتخاذ قرار إطلاق عاصفة الحزم، والأهداف التي ترمي إلى تحقيقها من خلالها، وهي المحافظة على الشرعية في اليمن وعلى وحدة الأرض وسلامة الشعب واستمرارية المؤسسات. وأكد أن بعض الجهات الإقليمية التي لا تريد الخير لليمن غررت بفئة من شعبه واستغلتهم لتحقيق أهداف ومآرب تصب في مصلحتها، واتجهت الآن إلى تغطية مساوئها وارتباكها عبر محاولة انتقاد المملكة وقيادتها وتشويه صورتها، فيما العالم كله يعرف حقيقة علاقات الجوار التاريخية التي تربط المملكة باليمن، والوقفات الأخوية، والمساعدات التي لا تحصى التي قدمتها قيادة المملكة الرشيدة للشعب اليمني، وأبدى معاليه أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن، متسائلا: أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟ بدورهم أكد السفراء العرب أن وقوف بلادهم إلى جانب المملكة في عاصفة الحزم هو قرار استراتيجي، واستنكروا حملات الإساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والإعلامية التي تعرض مصالح لبنان وأبنائه للخطر، وعبروا عن تضامنهم الكامل مع معالي السفير ووقوفهم إلى جانبه.