أجرى وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، أمس، حركة تنقلات في الجيش، إذ صدّق على تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع، خلفا للواء صلاح البدري الذي تم تعيينه مساعدا لوزير الدفاع، كما عين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيس أركان الجيش الثاني قائدا للجيش الثاني الميداني، خلفا للواء محمد الشحات، واللواء بحري أسامة منير ربيع قائدا للقوات البحرية خلفا للواء أسامة الجندي الذي أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا بتعيينه نائبا لرئيس هيئة قناة السويس. وقالت مصادر عسكرية، رفضت ذكر اسمها في تصريحات إلى "الوطن"، إن "حركة التنقلات طبيعية وتأتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وحصار الجماعات المتطرفة في شمال سيناء خلال الوقت الراهن، وضرورة ضخ دماء جديدة في صفوف كبار القادة، والتأسيس لمرحلة جديدة من العمليات الميدانية على كل الحدود والاتجاهات الاستراتيجية تعتمد بشكل أساس على المعلومات". وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء طلعت موسي، في تصريحات إلى "الوطن"، إن "هذه التغييرات تستهدف إعادة ترتيب الأوراق والبيت الداخلي وتصب في صالح المهمة التي تقوم بها القوات المسلحة داخليا وخارجيا، وتأتي في إطار الإعداد لتشكيل قوة الانتشار السريع والقوة العربية المشتركة، تنفيذا لقرارات القمة العربية الأخيرة. بدوره أوضح الخبير الاستراتيجي ومساعد وزير الدفاع السابق اللواء نبيل فؤاد، في تصريحات إلى "الوطن"، أن "التغييرات طبيعية ولا تحمل أي دلالة، إذ تقوم القوات المسلحة بتعديلات من فترة إلى أخرى لتحسين الأداء، والتغيير سيسهم في ضخ دماء جديدة في صفوف القوات المسلحة، وسيكون له مردود إيجابي على الأوضاع الأمنية لرغبة القادة الجدد في إثبات كفاءتهم". وجاءت عملية التنقلات بعد ساعات من مقتل ستة من عناصر الجيش، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وإصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة بالشيخ زويد في سيناء. وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إنه "تم استهداف المدرعة على طريق "الخروبة- كرم القواديس" بمدينة الشيخ زويد، وذلك بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة". إلى ذلك، أجلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة محاكمة محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، و67 آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة، يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط، بأعمال إرهابية، بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر، إلى جلسة الغد لإحضار المتهمين من محبسهم والاستماع إلى مرافعة الدفاع. بينما أعلنت وزارة الداخلية القبض على 22 من القيادات الوسطى بجماعة "الإخوان" في إطار المتابعات الأمنية المكثفة، وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المقننة التي تستهدف القيادات الوسطى بالجماعة والتنظيمات الموالية له من المتهمين في قضايا اقتحامات أقسام ومراكز الشرطة، والمشاركة في الأعمال العدائية والتحريض عليها، كما تم القبض على ستة آخرين من عناصر لجان العمليات النوعية التي تستهدف عناصر الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية".