سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش المصري يستنفر على الحدود تحسبا لهجمات إرهابية "أنصار بيت المقدس" تعلن مسؤوليتها عن مقتل عميدي شرطة وجيش في الشيخ زويد "الأمن الوطني" يكشف مخطط "أجناد مصر" لاستهداف "قناة السويس"
واصلت القوات المسلحة المصرية أمس عملياتها المكثفة لمكافحة الإرهاب في مناطق غرب وشرق قناة السويس بالتزامن مع العمليات المستمرة في شمال سيناء بمدن العريش والشيخ زويد ورفح وعلى الاتجاهين الغربي والجنوبي. وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة توجيهاتها برفع درجات الاستعداد في مختلف التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية من أجل التصدي لأي اعتداءات خاصة على الحدود الثلاثة الاستراتيجية لمصر، شرقاً وغرباً وجنوباً، وتعقب العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري، فيما طالب وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، مختلف التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية بضرورة اليقظة والاستعداد القتالي العالي لمواجهة الأحداث الطارئة والتعامل بحذر خلال تأمين المنشآت الحيوية والوحدات العسكرية. وأكد قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد الشحات، على ضرورة حصار الجماعات الإرهابية خاصة العناصر ذات الصلة بجماعة أنصار البيت المقدس والتنظيمات الإرهابية الدولية في ظل ورود معلومات باستمرار مخططات لعمليات إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة. وأكد مصدر أمني أنع سيتم الإعلان قريباً عن نتائج التحقيقات التي جرت فيما يتعلق بحادث الفرافرة الذي راح ضحيته 22 ضابطاً ومجنداً في 19 يوليو الماضي، بينما كشفت تقارير أمنية النقاب عن مداهمة القوات المسلحة لمنطقتي "عين الدالة" و"العيون الرومانية" في الواحات البحرية بحثاً عن العناصر الإرهابية الهاربة التي شاركت في ارتكاب الحادث. وأشارت التقارير إلى أن "منفذي حادث الفرافرة تدربوا في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة درنة على يد عبدالباسط عزوز مستشار أيمن الظواهري زعيم التنظيم والمسيطر على معسكرات سرت وبنغازي ودرنة الليبية". وذكرت التقارير أن "المخابرات المصرية رصدت تشكيل مجموعات إرهابية جديدة في ليبيا بالقرب من الحدود مع مصر تحت إشراف الظواهري بهدف اقتحام الحدود المصرية ومحاربة الجيش المصري، وأن هذه المجموعات الإرهابية تسعى لزيادة عناصرها إلى 15 ألف مسلح"، مضيفة أن "المخابرات حصلت على رسائل بعث بها الظواهري لتلك المجموعات الإرهابية التي أُطلق عليها الجيش الفاتح تحثهم على تجهيز أنفسهم لغزو مصر". في غضون ذلك، كشفت تحريات جهاز "الأمن الوطني" أن جماعة "أجناد مصر" كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المجرى الملاحي لقناة السويس. وأشارت التحريات إلى أن "مؤسس الجماعة يدعى همام محمد أحمد عطية، وانه أسس الجماعة على أساس اعتناق أفكار تكفيرية بهدف إسقاط الدولة المصرية". وأضافت التحريات أن "مؤسس الجماعة اعترف بإعداد برنامج قائم على محاور فكرية وعسكرية وحركية، من بينها عقد لقاءات تنظيمية للمتهمين أعضاء التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجنباً للرصد الأمني، وإعدادهم عسكريا بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي ورفع المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم وتغيير أرقام هواتفهم المحمولة بصفة مستمرة". بدورها، أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" في بيان لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس مسؤوليتها عن اغتيال كل من العميد عمرو فتحي، مسؤول قطاع تأمين الشيخ زويد بالقوات المسلحة، والعميد محمد سلمي السواركة، قائد قطاع الأمن المركزي لتأمين الحدود.